رفض رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما, تسليم نفسه للسلطات, وتنفيذ العقوبة الصادرة في حقه, والمتمثلة في السجن 15 شهرا, بتهمة ازدراء المحكمة. واعتبر جاكوب زوما, في تصريحات تداولتها وسائل اعلام محلية, من معقله في كوازولو ناتال, شرقي جنوب افريقيا, تسليم نفسه للسلطات, وتنفيذ عقوبة السجن "تحريف للعدالة", قائلا: "إرسال شخص إلى السجن بدون محاكمة هو تحريف للعدالة". وأضاف "كما أن الزج بي في السجن مع ذروة وباء كورونا, وفي هذا السن, يشبه الحكم علي بالإعدام". وانتقد زوما, أمام حشد من أنصاره تجمعوا أمام منزله, ما وصفه ب "انتهاك حقوقه" من جانب القضاة الذين أصدروا حكمهم عليه, وجدد التأكيد على أنه لن يسلم نفسه للشرطة حتى إشعار آخر. وكانت المحكمة الدستورية في جنوب إفريقيا, قد أعلنت, أمس, أنها ستنظر خلال الشهر الجاري في إدانة الرئيس السابق جاكوب زوما بالسجن 15 شهرا بناء على طلب تقدم به الأخير لإلغاء الحكم. وأعلنت أعلى محكمة في البلاد أن "الجلسة حددت في 12 يوليو الجاري", بعدما قضت الثلاثاء بسجن الرئيس السابق 15 شهرا لرفضه مرارا الإدلاء بشهادته في تحقيقات قضايا فساد. ولا يمكن الطعن في هذا القرار الذي وصف بأنه "تاريخي" إلا أن زوما أودع التماسا الجمعة يطلب فيه رسميا من المحكمة الدستورية إلغاء حكمها. وقال الخبير الدستوري لاوون نايدو إن الجلسة الجديدة "لا تعلق بشكل تلقائي تنفيذ الحكم", موضحا أنه يتعين على زوما تسليم نفسه في غياب قرار قضائي آخر. وكانت المحكمة لفتت إلى أنه في حال عدم تسليم الرئيس السابق نفسه للسلطات, فإن الشرطة ستحضر لاعتقاله ونقله إلى السجن حيث سيقضي عقوبته.