عبرت الجزائر، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية في العديد من بلدان الساحل. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية "إن تجدد وتصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية الخطيرة التي سجلت في عدد من دول الساحل والصحراء الشقيقة خلال الأسابيع والأيام الأخيرة تشكل مصدر قلق بالغ بالنسبة للجزائر". وأضاف نفي البيان أن هذه الأعمال الإرهابية الموجهة ضد السكان المدنيين تحمل خصائص جرائم ضد الإنسانية وتشكل تهديدا مقلقا للأمن الجماعي للقارة الأفريقية وللسلم والأمن الدوليين. وجددت الجزائر –وفق البيان- إدانتها بشدة لهذه الاعتداءات الإرهابية التي تسببت في خسائر بشرية كبيرة لشعبي بوركينا فاسو ومالي، بعد تلك التي استهدفت شعب النيجر. ودعت الجزائر إلى تعزيز التعبئة الجماعية لتفعيل وترقية الاستجابة القارية لهذه الآفة بشكل أكبر، مضيفة أنه يتعين على الاتحاد الإفريقي تحفيز الجهود على وجه السرعة من أجل تكثيف التعاون والدعم المتبادل حفاظا على الحياة والكرامة الإنسانية في ربوع أفريقيا. وكانت بوركينافاسو قد شهدت أول أمس عملا إرهابيا دمويا بعد تعرض قافلة تقل جنودا ومتطوعين من أفراد الدفاع المدني لهجوم في موقع غورغادجي بقضاء سوم في منطقة الساحل. وأسفر الهجوم -حسب السلطات المحلية- عن مقتل 30 مدنيا و14 عنصرا من قوات الأمن و3 متطوعين كانوا يساعدون قوات الأمن، إضافة لإصابة 19 شخصا.