قال النائب العام الأمريكي لولاية كاليفورنيا، بوب بونيتا: "الإسلاموفوبيا غير مرحّب بها في ولاية كاليفورنيا وفي أيّ مكان آخر من الولاياتالأمريكية". وأكّد بوب بونيتا في تغريدة عبر حسابه الخاص على منصة "تويتر"، عقب مشاركته في فعالية افتتاح مركز إسلامي في ولاية كاليفورنيا: "تشرّفنا بالانضمام إلى القادة المسلمين من جميع أنحاء جنوب كاليفورنيا خلال فعالية إطلاق المركز الإسلامي لمنع الكراهية والتنمر". وقال بونيتا "مع الثقل الكامل لسلطة مكتب النائب العام في كاليفورنيا ووزارة العدل والقانون التشريعي والقانون الدستوري في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ أقول بصوت عالٍ وواضح إنه لا يوجد مكان للكراهية هنا في كاليفورنيا؛ كما لا يوجد لها مكان في باقي الولاياتالأمريكية وهذا يشمل الإسلاموفوبيا بجميع أشكالها ومظاهرها". وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية 'كير' قد نظّم مؤتمرًا صحفيًا، الأربعاء الماضي، في مدينة لوس أنجلوس بجنوب كاليفورنيا بحضور 'بوب بونيتا' للإعلان عن المركز الجديد. وقال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس '"كير": "على مدار العشرين عامًا الماضية واجه المجتمع المسلم العديد من التّحديات بسبب الإسلاموفوبيا، الّتي تتجلّى من خلال جرائم الكراهية وحوادث الكراهية ضدّ المساجد والمصلّين المسلمين والتنمّر في المدارس والجامعات". وفي ذات السياق، أظهر استطلاع للرأي أُجري خلال شهر سبتمبر الماضي، أنّ 2 من أصل 3 مسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية تعرّضوا لحوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا مرّة واحدة على الأقل في حياتهما. ووفق نتائج الاستطلاع الّذي أجراه أحد المعاهد التابع لجامعة كاليفورنيا بيركلي، فإنّ 67.5% من المسلمين الّذين شملهم الاستطلاع تعرّضوا لحوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا مرّة واحدة على الأقل في حياتهم. وأوضحت نتائج الاستطلاع أنّ 76.7% من النساء المسلمات، و58.6% من الرجال المسلمين تعرّضوا لسلوك معادٍ للإسلام. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد سجّلت سلسلة اعتداءات ضدّ مسلمين خلال الفترة الأخيرة، وذلك في ظلّ اتّساع رقعة الإسلاموفوبيا بالغرب الّتي تغذّيها مواقف رسمية، في حين كشفت تقارير عن دور منظمات وأحزاب وممولين في تأجيج مشاعر الكراهية ضدّ المسلمين في أمريكا. واعتبر مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية "كير" أنّ مستوى ظاهرة "الإسلاموفوبيا في الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب هو الأسوأ منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. وكان من أوائل القرارات الّتي اتّخذها ترامب بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية قرار يمنع مواطني 6 دول مسلمة من دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية.