بن شيخة ومساعدوه كانوا يكلفون الفاف ما يقارب 400 مليون شهريا

كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن الأموال الطائلة التي ستصرف على الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني، والذي سيكون أجنبيا بنسبة كبيرة، حيث أن بعض الأطراف ترى أن حاليلوزيتش سيتقاضى ما يقارب ال500 مليون سنتيم شهريا وترى أنه مبلغ ضخم، لهذا ارتأينا أن نكشف لقرائنا الكرام الأجور الشهرية التي كانت تصرفها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للمدرب السابق عبد الحق بن شيخة ومساعديه، رغم النتائج السلبية والأداء الكارثي للخضر،حيث وصلت القيمة المالية إلى 400 مليون سنتيم للشهر الواحد، في حين وصلت إلى ثلاثة ملايير و200 مليون سنتيم في 8 أشهر أشرف عليها بن شيخة ومساعدوه على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري.
بن شيخة كان يتلقى 230 مليونا شهريا بداية من أكتوبر
مباشرة بعد اقتراح رئيس الفاف محمد روراوة على المدرب عبد الحق بن شيخة تولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني، اشترط عبد الحق أن يتقاضى نفس الأجرة الشهرية التي اتفق عليها سعدان وروراوة بعد المونديال وهي 230 مليون سنتيم شهريا (سعدان تقاضى هذه القيمة شهرا واحدا قبل أن يستقيل بعد تعادل تنزانيا) وحينها قبل روراوة طلب بن شيخة، بما أنه قبل من الموافقة سعدان لتلقي نفس القيمة، خاصة أن بن شيخة كان يشرف على المحليين في نفس الوقت.
كاوة كان يتقاضى 70 مليونا مقابل منصب مدرب للحراس
الغريب في الأمر، أن مدرب الحراس عبد النور كاوة كان يتلقى قيمة 70 مليونا كل شهر، وهي القيمة المالية الكبيرة التي يتحصل عليها مقابل منصب مدرب للحراس، بما أن كاوة قدم من السعودية وأجرته الشهرية هناك كانت تصل إلى 120 مليون سنتيم، لهذا طالب ب70 مليونا وروراوة قبل حينها منحه هذه القيمة مقابل تدريب حراس المنتخب المحلي قبل التوجه إلى المنتخب الأول.
40مليونا بين شعيب وبلحاجي كمساعد أول ومدرب ثان للحراس
فضلا عن كاوة ، فإن الطاقم الفني للخضر كان يضم مدربا ثانيا للحراس وهو حسان بلحاجي، فبعد المونديال وإثر الزيادة التي تلقاها جلول وسعدان، فإن بلحاجي وصلت أجرته الشهرية إلى ما يقارب 17 مليون سنتيم، في الوقت الذي كان يتقاضى شعيب حوالي 22 مليون سنتيم شهريا، وبين الثنائي كانت الفاف تصرف حوالي 40 مليونا، وهي القيمة المالية التي لم يكن يتلقاها من قبل بلحاجي ولمين كبير مع بعض في الطاقم الفني السابق للمنتخب الوطني.
بيسكوتي ومحمدي يكلفان أكثر من 50 مليونا شهريا
كشف لنا مصدرنا الجد مقرب من الفاف، أن المحضرين البدنيين بيسكوتي الإيطالي ومحمدي يتقاضيان أجرة شهرية مزدوجة تصل إلى 50 مليونا شهريا، علما أن بيسكوتي يأخذ حصة الأسد من هذه القيمة، بما أن خبرته الكبيرة تسمح له بالتفاوض من موقع قوة، علما أنه عمل من قبل مع مورينيو والعديد من المدربين الكبار الذي تعاقبوا على النوادي الإيطالية على غرار إنتر ميلانو.
بريكسي كان يتقاضى 30مليونا هو الآخر
في ذات السياق، علمنا أن التقني في الإعلام الآلي والبرمجيات بريكسي الذي كان يقوم بتحليل مباريات الخضر وخصومهم في المجموعة الرابعة المؤهلة لكان2012 كان يتقاضى هو الآخر مبلغ2500أورو شهريا أي ما يعادل ال30 مليون سنتيم وهو مبلغ أكبر مما كان يتقاضاه المساعد الأول لسعدان زهير جلول ما يفتح باب التأويلات واسعا عن صرف أموال طائلة دون جدوى.
أرقام خيالية مقابل نكستي مراكش وبانغي
من دون شك، فإن قراءنا الكرام سيندهشون حين يطالعون هذه الأرقام الخيالية التي صرفتها الفاف مقابل نتائج ضعيفة جدا،كانت بدايتها بهزيمة تاريخية في بانغي بهدفين لصفر، أمام أحد أضعف المنتخبات العالمية، وبثوب منتخب مونديال كبير، ثم جاء التعادل أمام لكسمبورغ الذي يعتبر من أضعف البلدان في أوروبا، وبعدها جاء الفوز على المغرب بضربة حظ ، قبل أن ننهزم برباعية كاملة في مراكش جعلت الجزائر تدخل تاريخ النكسات من بابه الواسع.
تكلفة الطاقم الفني الأجنبي لن تفوق كثيرا هذه القيمة
في ظل المعطيات الحالية التي نحوزها والتي ترشح حاليلوزيتش لاعتلاء العارضة الفنية للخضر، فإن تكلفة الطاقم الفني الأجنبي في حال تم تعيين مدرب من طينة الفرانكوبوسني لن تفوق القيمة المالية التي كان يتلقاها بن شيخة ومساعدوه بشكل كبيٍر، حيث ستصرف الفاف ما يقارب ال600 مليون سنتيم مع احتساب كل المساعدين، نظير نتائج جيدة سيحققها المنتخب الجزائري مع المدرب الأجنبي الذي يعرف كيف يخطط وكيف يرفع من مستوى المنتخب وكيف يؤهله إلى الكان ونهائيات المونديال.
طاقم سعدان كان يتقاضى 187 مليونا شهريا وأهّلنا للمونديال
لكل من لا يعلم، فإن الطاقم الفني الذي أهل الخضر إلى نصف نهائي الكان ونهائيات المونديال، الذي كان يتكون من سعدان، زهير جلول، لمين كبير وحسان بلحاجي، كان يتلقى بصفة إجمالية 187 مليون سنتيم ، علما أن سعدان كان يتقاضى أجرة شهرية ب130 مليون شهريا، ورغم هذا وصلنا مع هذا الرباعي إلى القمة ووقفنا في وجه منتخبات كبيرة على غرار كوت ديفوار، إنجلترا وحتى الأوروغواي التي وصلت لنصف نهائي المونديال وانهزمت أمام الخضر بهدف من جبور.