فرضت نفسها كامرأة في أداء الأغاني الخاصة بالقصيد وتميزت بالأغنية التي تؤدى بالصوت الرجالي، كما تعتبر الوحيدة التي تغني للشعر الملحون، وهي بذلك تحب التميز وتميل إلى الكلمة النقية والملتزمة، أغانيها لقيت نجاحات كبيرة منها "سولت عليك يا السعد"، "سيدي معمر". إنها الفنانة أمينة زهير التي التقت بها "المساء" في مدينة مستغانم في إطار المهرجان الوطني الثقافي للشعر الملحون الذي جرى مؤخرا فكان هذا الحوار. ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟ — أنا لم أغب عن الساحة الفنية ولكن غبت عن الجديد، أنا دائما حاضرة في الحفلات والأعراس، وطيلة هذه المدة لم أقم بتسجيل أغان جديدة، فكرت في التوقف لمدة معينة حتى يتسنى لي الوقت وأجتهد في إصدار ألبوم جديد يكون في المستوى. وهل هناك ألبوم جديد؟ — نعم هناك جديد، سيصدر خلال هذه الأيام وهو ألبوم يحتوي على 10 أغان متنوعة اجتماعية، عاطفية وخاصة بالزواج ومنها كذلك قصيد لسيدي لخضر بن خلوف والشيخ العلمي، وأغاني جديدة من كلماتي وكلمات زوجي وديو مع زوجي أما التلحين فهو لزوجي مولود الصغير. تميل أمينة زهير في أغانيها إلى القصائد، ما مرّد ذلك؟ — أميل دائما وأفضل الكلمة النقية المشبعة، وأحب الكلمات الملتزمة، فأنا أعيش القصيدة عندما أغنيها خاصة القصائد التي قيلت وكتبت منذ قرون وهي تتحدث عن مرحلتنا التي نعيشها حاليا، فهذه القصائد هي رسالة موجهة للكبار والصغار. أمينة زهير من أبرز الفنانين الذين غنوا للأولياء الصالحين؟ — صحيح، أنا جد متمسكة ومن عائلة محافظة، فأنا تربيت وكبرت في عائلة تحافظ على العادات والتقاليد خاصة في المناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف، عاشوراء، أتذكر جيدا عندما كنت أبلغ من العمر 6 سنوات، كانت والدتي تقوم بوعدة سيدي عبد الرحمان عند اقتراب المولد النبوي الشريف، كما أنني أحس بالأشياء قبل حدوثها، وهذه الأشياء عند البعض هي أشياء بسيطة لكنها كبيرة بالنسبة لي. من يقوم بتلحين وكتابة كلمات أغانيك؟ — بالإضافة إلى زوجي، هناك عدة ملحنين غير معروفين مثل أغنية "راني لاباس عليا" لمحمد عنقر. هل تنوي أمينة زهير تغيير الطابع الغنائي الذي تؤديه؟ حتى يصدر لي ألبوم جديد لابد من تغيير نوع الغناء الذي أؤديه، وهذا عمل صعب جدا ويأخذ وقتا كبيرا، فأنا أؤدي كل الطبوع الغنائية الجزائرية، الشاوي، السطايفي، الراي وغير ذلك في الأعراس لكن ألتزم بأغاني في الحفلات، لكن هذا لا يعني أنني منغلقة على الطابع الذي أؤديه ربما أقوم بتجربة في المستقبل. الملاحظ أن أمينة زهير تحب التميز؟ — صحيح، أحب دائما التميز والجديد، فأنا أديت القصيد وتميزت بالأغنية التي تغنى بالصوت الرجالي، فرضت نفسي كامرأة في أداء الأغاني الخاصة بالقصائد منها أغنية "سبحان الله يا لطيف" لعميد الأغنية الجزائرية المرحوم الحاج محمد العنقى. عدة أغان لقيت نجاحا كبيرا منها "سولت عليك يا السعد"، "سيدي معمر"، "راني لاباس عليا"، "أنا ليتيمة" وغيرها، ما هي أقرب أغنية إلى قلبك؟ — أقرب أغنية إلى قلبي هي "سيدي معمر" أحب هذه الأغنية كثيرا لأنها ترمز إلى ولي صالح وله تراث ومكانة كبيرة في مجتمعنا، كما أن هذه الأغنية ترمز إلى تقاليدنا الجزائرية التي لها أصالة وتاريخ. هل اشتغلت على ثنائي غنائي مع غير زوجك؟ — لقد أديت أغاني مع زوجي وقمت بإعادة لأغنية مع نور الدين علان، هي فقط قضية وقت وعندما تتاح الفرصة مع أي فنان أو فنانة بحيث يكون الصوت مطابقا لصوتي أقوم بعمل ديو ولم لا، خاصة أنه لدينا فنانين في المستوى. هل حققت طموحاتك في المجال الفني؟ — أنا مقتنعة بما قدمته، لكن لازلت أعمل وأجتهد وأبحث دائما عن الجديد، لكن هناك عراقيل تجعل الفنان بصفة عامة يتوقف لمدة معينة فيما يخص حقوقه المهضومة، وأنا هنا لا أتحدث عن الحقوق المادية بل عن الحقوق المعنوية. هل هناك مشاريع مستقبلية؟ — نعم، لي عدة مشاريع مع شعراء تعرفت عليهم مؤخرا خاصة هؤلاء الذين قصائدهم لم تغن من قبل.