تمت ترقية السيد جمال فوغالي مدير الثقافة لولاية بومرداس لمنصب مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة، خلفا للسيد حسن مرموري الذي استلم حقيبة وزارة السياحة والصناعة التقليدية. في تصريح خص به «المساء» أول أمس، أكد فوغالي أن استلام مهامه الجديدة بقصر العناصر سيكون بداية هذا الأسبوع. كما أعرب السيد جمال فوغالي عن خالص امتنانه للثقة التي منحها إياه وزير الثقافة إثر تعيينه مديرا لدائرة الكتاب والمطالعة بوزارة الثقافة. وقال في تصريح خاص ل«المساء» إنه سيعمل ليكون في مستوى الثقة الممنوحة لشخصه للارتقاء أكثر بمكانة الكتاب والمطالعة العمومية عبر الوطن، مؤكدا سعيه للعمل على إعطاء دفع جديد للمطالعة وإيلاء مزيد من العناية للكتاب من خلال «السعي لإعطاء دفع جديد للمكتبات الرئيسية حتى تكون في خدمة أبنائنا بتغيير نمط التوقيت الإداري لتتعدى ساعات العمل الوظيفي حتى تستقبل محبيّ المطالعة تماما مثلما أكد عليه وزير الثقافة في أكثر من مناسبة»، وأشار إلى أن عمله هذا سيكون بالتنسيق مع كل الجهات المعنية والفاعلة لاسيما دور النشر وأيضا المكتبة الوطنية الجزائرية والمرصد الوطني للكتاب. وكان السيد جمال فوغالي قد تدرج في عدة مناصب إدارية وأكاديمية لأكثر من ثلاث عشريات، أثرى خلالها مساره المهني والإبداعي أيضا، حيث بدأ مشواره المهني في التعليم في مسقط رأسه بعنابة، ثم كأستاذ مشارك في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عنابة بداية الألفية الثانية، ثم عين كملحق بديوان والي ولاية عنابة، مكلف بالثقافة والإعلام ما بين 2000 و2004، ثم عين مديرا للثقافة لولاية معسكر منتصف 2004 حيث عمل على إعطاء ديناميكية للفعل الثقافي بالولاية من خلال ملتقيات فكرية وأدبية وطنية لاسيما تلك الخاصة بمؤسس الدولة الجزائرية «الأمير عبد القادر»، وكذا العديد من الندوات الفكرية التي تعنى بتسليط الضوء على كبار الأدباء الجزائريين مثل الكاتب الراحل بختي بن عودة والقاص المرحوم عمار بلحسن. كما عين السيد فوغالي مديرا للثقافة لولاية قسنطينة ما بين 2010-2015، وهي الفترة التي شهدت احتضان الولاية لتظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» قد ساهم فوغالي في إنجاح هذه التظاهرة التي أعادت الاعتبار للفعل الثقافي والمؤسسات الثقافية بقسنطينة التي ذاع صيتها حينها عبر ربوع العالم العربي. في نهاية 2015، عين جمال فوغالي مديرا للثقافة لولاية بومرداس التي شهدت هي الأخرى عودة ملحوظة للحراك الثقافي بفضل تنظيم العديد من الملتقيات المحلية والجهوية والوطنية، لعل أهمها التأسيس لملتقى «رشيد ميموني» (وطنيا ودوليا)، إضافة إلى احتضان العديد من التظاهرات التراثية التي سلطت الضوء على مدينة الفكر والإبداع. وقد كلّل مسار الكاتب والمبدع فوغالي ببومرداس باكتشاف مهم يعود إلى فجر التاريخ وكذا إلى معالم مدينة إسلامية بمنطقة «مرفأ الدجاج» بزموري البحري شرق الولاية، التي تبقى تنتظر التفاتات أخرى من صناع الفعل الثقافي بالوطن لنفض الغبار عن كنوز أخرى ترقد بين ثناياها. للإشارة، فقد تم تعيين رئيس مصلحة النشاطات الثقافية بمديرية الثقافة لبومرداس السيد حميدو حميد مديرا بالنيابة في انتظار تعيين مدير جديد على رأس المديرية لمواصلة العمل الثقافي ببومرداس.
