تستمر الحملة التحسيسية التي أطلقتها مديرية الحماية المدنية عبر كامل الوطن للحد من أخطار الحوادث المنزلية والاختناق بالغاز، حيث تندرج الحملة في إطار البرنامج السنوي للحماية بالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة وقطاعات أخرى، علما أن آخر الإحصائيات كشفت عن ارتفاع في عدد الوفيات مقارنة بالسنة الماضية، بنسبة 17 بالمائة بسبب مختلف الحوادث التي يتعرض لها المواطنون خصوصا منها المنزلية. كشف المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية الرائد عاشور فاروق، على أن الحملة التحسيسية التي تقودها قوافل تزور كامل ربوع الوطن هي مبادرة سنوية تشرف عليها المديرية، مشيرا إلى أن هيئته سجلت 433131 تدخلا منذ بداية العام الجاري في إطار الحوادث المنزلية. وأوضح السيد عاشور، أنه تم تسجيل 2943 وفاة و423868 جريحا بصفة عامة، أما فيما يخص عدد التدخلات فيما يخص حالة الاختناقات فيقدر ب1211 تدخلا و93 وفاة و1816 تم إنقاذهم، موضحا أنه تم تسجيل ارتفاع في عدد التدخلات بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. وأضاف مصدرنا أن الحملة التحسيسية تجري بالتنسيق مع مختلف القطاعات وبالعمل المشترك مع وزارة التجارة والتربية والصحة وجمعيات الممثلة للمجتمع المدني ومديرية الكهرباء والغاز ليكون العمل متكامل ويمكن المديرية من خفض الأرقام الرهيبة في مختلف الولايات. وأوضح أن الجزائر العاصمة أكثر عرضة للحوادث تليها تيبازة والبليدة والشلف وتيزي وزو. من جهة أخرى أشاد مدير الجودة والاستهلاك بوزارة التجارة السيد سامي قولي، بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها مديرية الحماية المدنية للحد من مختلف الحوادث، مشيرا إلى أن هيئته تعمل بالتنسيق المشترك مع هذه الهيئة لحماية المستهلك من مختلف الخواطر. وشنت، مصالح وزارة التجارة أيضا حملة مراقبة واسعة لمحلات بيع التجهيزات الكهرومنزلية، بهدف حماية المستهلك وتجنب حوادث الاختناق بالغاز خلال فترات البرد، حيث تم تسجيل أرقام مرعبة في حالات الوفاة بسبب استعمال أجهزة مغشوشة وغير مطابقة للمعايير المطلوبة. وبخصوص المراقبة التي تقوم بها المصالح الخارجية لوزراة التجارة، والمتعلقة بالأجهزة الكهرومنزلية ووفقا للبرنامج الذي سطرته الوصاية، قامت بعمليات تحقيق واسعة النطاق على مدار العام الجاري، شملت مختلف أجهزة التدفئة والتسخين، وسطرت برنامجا يشمل مختلف محلات بيع الأجهزة الإلكترومنزلية وهي العملية التي شهدت تكثيفا خلال الأيام الأخيرة بالنّظر إلى إقدام المواطنين على اقتناء هذه التجهيزات بالموازاة مع حلول فترة تدني درجات الحرارة، إذ يتم خلالها مراقبة شهادة الضمان ووسم المنتوج ودليل الاستعمال، حسب تأكيد مدير الجودة والاستهلاك. وأشار السيد قولي سامي، إلى أنه خلال دخول منتوج جديد للسوق تقوم مصالح المراقبة بالتدقيق في مدى صلاحيته، مؤكدا في نفس السياق، أنه لم تسجل هذه السنة أية مخالفة إلى حد الآن، كما أن المخبر الوطني للتجارب بالعاصمة الذي دخل مؤخرا، حيز الخدمة يعمل على مراقبة الأجهزة المستوردة أو المصنعة محليا، التي تعمل بالغاز لضمان منتوجات آمنة وتجنب حوادث الاختناق، إذ ساهم بشكل كبير في منع دخول أجهزة التدفئة والتسخين المغشوشة. برنامج مشترك لحماية المستهلك من الاختناقات أكد السيد سامي قولي، أن وزارة التجارة تعمل بالتنسيق مع المديرية العامة للحماية المدنية ومصالح أخرى، على غرار وزارة التربية والصحة والجمارك و«سونلغاز"، على حماية المستهلك وفق برنامج مسطر لتفادي الحوادث التي تسجل عدة وفيات خلال الفترة الشتوية. بدوره أكد المكلف بالإعلام في المديرية العامة للحماية، أن عدد التدخلات فاق 433131 سنة 2017، ومن أسباب الاختناق عدم صيانة أجهزة التسخين والتدفئة والتوصيلات الكهربائية المتعلقة بها، والتركيب العشوائي لهذه الأجهزة والتعديلات العشوائية التي لا تراعي التهوية الجيدة. ودعا إلى اقتناء أجهزة التدفئة الأصلية ذات النوعية الجيدة، مشيرا إلى أن مصالح التدخل للحماية المدنية لاحظت أن أغلب الحوادث المسجلة ناجمة عن أخطاء متعلقة بالوقاية وعدم اتباع النصائح والإرشادات المقدمة بهذا الخصوص.