تشارك 10 مؤسسات مصغرة لحاملي المشاريع المبدعة في فعاليات الطبعة الثالثة للتظاهرة العالمية "فيفا تكنولوجي" المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 ماي الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس، وهي التظاهرة التي تسمح للشباب الجزائري بالتعرّف على الإبداعات العالمية والتقرب من المتعاملين الأجانب للبحث عن تمويل ورعاية للتحول من مؤسسة مصغرة إلى مؤسسة عالمية. المشاركة الثالثة من نوعها للشباب الجزائري في هذه التظاهرة العالمية التي ستعرف هذه السنة مشاركة 8 آلاف من حاملي المشاريع و1400 مستثمر عالمي، ستكون برعاية مؤسسة " الجيريا ديجيتال كرستل" وعدد من المؤسسات الخاصة في مجال الخدمات والمقاولاتية . المشاركة تعد فرصة لإبراز إبداعات و ابتكارات الشباب الجزائري في مجالات، معالجة المياه الصناعية، إدخال الرقمنة في معاينة الطبيب للمرضى، عصرنة التلقيح الاصطناعي للأبقار، التجارة الإلكترونية، اقتراح مضخات الكرتونية لنزع الرطوبة ومياه الأمطار من الغرف الخاصة بالكوابل الكهربائية، رقمنة خدمات المحالات التجارية لتسيير المحكم للاستهلاك الفردي، ابتكار شبكة اجتماعية عبر الانترنت خاصة بالسائقين، رقمنة الخدمات الصحية عبر المصحات عبر جهاز خاص يقوم بمهمة مزج المصل بالأدوية لتخفيض من نسبة الأخطاء الطبية، بالإضافة إلى اقتراح حلول تكنولوجية لرقمنة تسيير البلديات. وحسب تصريح الخبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد على كحلان، فإن عملية انتقاء المشاريع المشاركة في التظاهرة تمت بعد الإعلان عن دعوة عاملة لصالح كل الشباب و الطلبة الحاملين لمشاريع تخص حلول تكنولوجية، مع اشتراط أن يكون المشروع مبدع ومبتكر وله قابلية التحول إلى منتوج عالمي. وقد استقبلت لجنة التحكيم 60 طلبا للمشاركة في التظاهرة العالمية "فيفا تكنولوجي"، ليتم بعد تنظيم مسابقة انتقاء 10 مشاريع فقط وهو نفس العدد الذي شاركت به الجزائر في الطبعات السابقة لهذه التظاهرة. وبخصوص حصيلة مشاركة حاملي المشاريع في طبعات "فيفا تكنولوجي"، أشار كحلان، إلى التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون مع مؤسسات أجنبية، على غرار شركة "دي زاد تاك" التي عقدت صفقتين مع مؤسسات عالمية، والاتصالات قائمة اليوم بين شباب جزائري ومتعاملين أجانب لتطوير إبداعاتهم.من جهته أكد عبد الفتاح وزاني، ممثل شبكة "رياج" التي تضم إطارات و مسيري مؤسسات من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر، أن التظاهرة تستقطب سنويا اللالاف من المشاركين من كل دول العالم، وتطمح الشبكة إلى تشجيع الشباب الجزائري لإبراز مواهبهم على الساحة الدولية ما يسمح لهم بإنشاء مستقبلا مؤسسات ذات خدمات عالمية. على صعيد آخر كشف وزاني، عن التحضير لتنظيم لقاء يضمن 50 إطارا من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر مع الشباب المشارك في هذه التظاهرة، وذلك وبحضور سفير الجزائر بفرنسا، وذلك بهدف تقريب الرؤى والتعريف بالطاقات الوطنية داخل وخارج الوطن. وللتذكير تحصي شبكة "رياج" 500 ألف إطار من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر، يطمحون لنقل تجاربهم وخبرتهم للنهوض بالاقتصاد الرقمي بالجزائر، ومسايرة مسعى الحكومة القاضي بتنوع المداخيل خارج قطاع المحروقات، وحسب ممثل الشبكة هناك مبادرات لولوج السوق الجزائرية عبر المساهمة في إنشاء شركات جزائرية مبنية على طاقات وخبرة أبناء الجالية.