أشرف السيد سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية خلال اليوم الثاني من زيارته لولاية سكيكدة، على فتح أول فرع لتعليم الأمازيغية للكبار بسكيكدة، قبل أن يحضّر والوفد المرافق له درسا نموذجيا في الأمازيغية لتلاميذ إحدى المؤسسات التربوية بالولاية، مذكرا بالمناسبة، بأنه سيتم بداية من الموسم الدراسي المقبل، فتح قسم لتدريس الأمازيغية بالولاية ضمن 10 ولايات ستشرع في تدريس هذه اللغة، ليرتفع العدد من 36 إلى 46 ولاية. وأعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية خلال الكلمة التي ألقاها بقاعة الاجتماعات التابعة للمديرية الولائية للتكوين المهني والتي حضرها إطارات القطاع وكل مديري المؤسسات التكوينية بولاية سكيكدة، أعلن عن إدراج اللغة الأمازيغية في التكوين المهني والتمهين بالولاية بداية من الموسم التكويني القادم المقرر انطلاقه في سبتمبر المقبل، مع إعادة النظر في النصوص القانونية، التي تمكن قطاع التكوين المهني من توظيف الأساتذة المختصين، مؤكدا وجود إطارات جامعية متخصصة في تعليم اللغة الأمازيغية، يُرتقب توظيفها في قطاع التكوين. كما كشف سي الهاشمي عصاد في هذا الصدد، عن قيام المحافظة السامية للأمازيغية خلال هذه الصائفة، بإعداد ترجمة لرزنامة المهن باللغة الأمازيغية، وإعداد أول مقرر لتدريس هذه الأخيرة في التكوين المهني، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن كل مقرر يصدر إلا ويكون منه نسخة بالأمازيغية، زيادة على العمل الجاري لإعداد معجم للمهن والحرف بكل المتغيرات اللغوية للأمازيغية. كما تَقرر، حسب نفس المسؤول، تخصيص فضاء للمطالعة باللغة الأمازيغية، حيث ستعمل المحافظة على توفير الكتب ومختلف الوسائط، إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية على مستوى مراكز ومؤسسات التكوين المهني. وإذ ذكّر بالتعليمات الثلاث لرئيس الجمهورية المنبثقة عن اجتماع مجلس الوزراء ل 27 ديسمبر 2016 والمرتبطة بالتعميم التدريجي لتعليم الأمازيغية والإسراع في تجسيد مشروع الأكاديمية الوطنية للغة الأمازيغية والاعتراف بينّاير كعيد وطني مدفوع الأجر، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الشروع الفعلي في تطبيق هذه التعليمات على أرض الواقع، ورفع العديد من الاقتراحات بشأنها إلى الوزارات المعنية كإعادة النظر في مادة التاريخ، من خلال إعطاء أهمية للعمق الحضاري لبعدنا الثقافي الأمازيغي، وردّ الاعتبار للوجوه الأمازيغية، ومنهم ملوك نوميديا. وبالمناسبة، ذكّر المتحدث بمشروع إنجاز نصب تذكاري للملك ماسينيسا بالعاصمة، ونصُب تذكارية أخرى لشخصيات أمازيغية أخرى، سيجري إنجازها بعدة ولايات، حيث تم في هذا الإطار، حسبه، اقتراح إنجاز نصب تذكاري لشخصية يوغورطا بسكيكدة.