أكد الفنان الشاوي جمال صابري، الذي نشط السهرة الثالثة من مهرجان تيمقاد الدولي، في ندوة صحفية قبيل صعوده المنصة، على أهمية التواصل في المهرجانات الفنية والثقافية، وقال إنه لا يرى مانعا لمشاركة عربية في مهرجان تيمقاد الذي صنفه في خانة المهرجانات الكبيرة، مؤكدا في السياق على دور محافظة المهرجان للإسهام في تطويره لإدراك العالمية مع إعطاء الأولوية للفنانين الجزائريين دون تعصب أو جهوية لأنه ملك لكل الجزائريين. عبّر صابري عن سعادته بالمشاركة بعد غياب دام 20 سنة كاملة وملاقاة جمهور تيمقاد، منوّها بما أدركه المهرجان من فعل التعريف للتراث الجزائري. وأكد بالمناسبة عودته إلى الساحة الفنية وأبدى استعداده لإسعاد جمهور تيمقاد كلما أتيحت له فرص المشاركة مجددا. وبخصوص مشاركة فناني المنطقة في هذه الطبعة، استبعد فرضية الإقصاء في غياب فنانين سبق أن نشطوا سهرات في طبعات سابقة، وعبّر عن تفاؤله خيرا لقرار تعيين الفنان يوسف بوخنتاش محافظا جديدا للمهرجان، مضيفا أن المحافظة مرتبطة ببرنامج وفرص المشاركة مفتوحة لكل الفنانين في كل التظاهرات الفنية والثقافية. واستطرد يقول «وبغض النظر عن وقت سابق، أنا لا أعتقد أن ثمة تقزيما من قبل السيد بوخنتاش لفناني المنطقة، ولقد فسح المجال لعدد كبير منهم، الذين كانوا قد همّشوا في وقت سابق ومنهم من شارك في طبعات سابقة ومثلت الأغنية الشاوية. وفي رده عن سؤال «المساء» يتعلق بتأخر لحاق الأغنية الشاوية بركب نظيرتها القبائلية التي أدركت العالمية، قال إن ذلك ينم عن حس مفرط وتذوق فني لم يتوفر بعد حسبه لدى الفرد الشاوي ولم يرق إلى مثل هذه الثقافة والعنصر الإعلامي الداعم للمسعى في ظل المنافسة الشرسة التي يتلقاها من الإعلام الإلكتروني بعد الثورة التكنولوجية التي غيرت المفاهيم في عصر العولمة. وأبدى من جهة أخرى تأسفه للرداءة الفنية على حساب الفن الحقيقي بوصفه موروثا ثقافيا وألح على ضرورة محاربة الرداءة التي أنجبت فنا هابطا، وعما يتوقعه من قرار ترقية الأمازيغية إلى لغة وطنية بخصوص النظرة الجديدة للسياسة الثقافية. وفي ختام الندوة، كشف عن مشاريعه الفنية وإمكانية إنجاز «ديو» مع فنان قبائلي كلما توفرت الشروط اللازمة خصوصا وأنه يستهوي اللون الذي تخوض فيه فرقة «ابرانيس» وزميله الشاوي نوار نزار بعدما ذكر بالتجربة التي خاضها من قبل مع الفنانة القبائلية مليكة دومران.
