كشف الوزير الأول أحمد أويحيى، انه يجري التحضير لمشروع نص تنظيمي للتكفل الأفضل بالأطفال المصابين بمرض التوحد، من خلال انشاء وتنظيم و تسيير المؤسسات الخاصة بالتربية والتكوين للأطفال المصابين بهذا المرض، مشيرا إلى أن 991 طفل مصاب متكفل بهم بشكل جيد على مستوى 134مركزا عبر الوطن، كما أعرب عن ثقته الكبيرة في رئيس المجلس الشعبي الوطني لقيادة البرلمان و نواب متعددي الأيديولوجيات و الانتماءات السياسية. وأضاف الوزير الأول، الذي ناب عنه، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بدة محجوب، في الرد على سؤال شفوي خاص بالآجال المتبقية لإصدار قرار وزاري مشترك لإدماج وتأهيل وتمدرس أحسن لفئة الأطفال المصابين بمرض التوحد مع وجود 80 ألف مريض» ، قال «إن هذه الفئة من الأطفال تحظى برعاية الدولة ومرافقتها عبر البرنامج الخاص الذي تشرف عليه وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارتي التربية الوطنية والتضامن الوطني». وذكر اويحي بوجود لجنة وطنية متعددة القطاعات متكونة من ثلاث لجان فرعية تعنى بالمرافقة الاجتماعية والتكوين والبحث والتربية لفئة المصابين بمرض التوحد. وواصل، أن هناك لجنة استشارية تقدم اقتراحات للوقاية من المرض والحد منه، مشيرا إلى أنه تم خلال السنة الفارطة فتح 17فضاء جديدا ليصل العدد الإجمالي إلى 134 مؤسسة عبر الوطن، موضحا أن مصالحه أشركت الجماعات المحلية في تسيير المراكز الخاصة بمرض التوحد والمكونين عبر الوطن . كما يجري التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، التي تعنى بهذه الفئة، مذكرا بنوعية المراكز النموذجية للتكفل بمرضى التوحد بكل من ولايات العاصمة قسنطينة والبليدة. كما اغتنم السانحة للتذكير برعاية التي توليها الدولة الجزائرية للفئات الهشة وحرصها على الإبقاء على الطابع الاجتماعي من خلال التكريس الميداني لسياسة التضامن الوطني والتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة بما فيهم فئة المصابين بمرض التوحد. على صعيد آخر، أعرب الوزير الأول عن ثقته في شخص الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب- الذي ترأس اول أمس الخميس اول جلسة علنية، بعد تزكيته في منصبه - وقدرته على رئاسة المجلس الشعبي الوطني بمختلف التيارات السياسية والايدلوجية للنواب بكل مهنية واحترافية وروح مسؤولية.