* email * facebook * twitter * google+ أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن التحضير القتالي يستلزم تدريبا وتكوينا جيدا، مشيرا إلى أن تلازم هذه العوامل وتكاملها في الغاية والمضمون يستدعي من كافة الإطارات والأفراد الحرص على إتمام هذه الجهود والوصول بها إلى منتهاها. وفي ثالث يوم من زيارته الميدانية العملية والتفتيشية إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، قال الفريق قايد صالح، في كلمة توجيهية ألقاها أمام إطارات وأفراد وحدات القطاع العملياتي الأوسط «برج العقيد لطفي» وتابعها أفراد جميع وحدات الناحية «إنكم تعلمون جيدا أن التكوين الجيد والتدريب الجيد والتحضير القتالي الجيد هو مفتاح الرفع من القدرات القتالية للوحدات والأفراد، وهو بالتالي مفتاح حسن لبلوغ أرقى درجات التقدم والتطور المهني». كما أكد الفريق قايد صالح، على أهمية هذا اللقاء «الذي يأتي في سياق الحرص الذي يوليه باستمرار للتواصل الميداني الدائم مع الأفراد العسكريين في جميع مواقعهم عبر كامل التراب الوطني، مضيفا في هذا الشأن أن «التماشي السليم مع صلب المهام الموكلة يتطلب بالضرورة الاستمرار في اكتساب، بل امتلاك كافة عوامل ومتطلبات القوة التي تصبح الجاهزية القتالية والعملياتية أحد أهم مظاهرها، بل أحد أهم شواهدها الدالة على كثافة الجهود التطويرية، وفي مقدمتها جهد تنفيذ كافة مراحل التحضير القتالي واستيعاب برامجه مختلفة المستويات». كما أوضح أن هذا التحضير يتعين أن يراعى فيه دوما كافة المستجدات ذات الصلة بالجوانب التعليمية والتكوينية والتحضيرية، مؤكدا في هذا الصدد بأن الجيش الوطني الشعبي «نجح بامتياز في إرساء قاعدة متينة لموارد بشرية ماهرة ومتخصصة، مسلّحة بالعلم والمعرفة والتحكم في التكنولوجيات الحديثة، متشبّعة بقيم تاريخها الوطني ومالكة لمقتضيات التكيف الإيجابي والمثمر مع السبل التي تكفل لها تطويع النهج المؤدي إلى تحقيق الأهداف المسطرة». وأشار الفريق قايد صالح، إلى «أننا ننظر في الجيش الوطني الشعبي، إلى دلالات التطور الشامل لقواتنا المسلّحة نظرة منطقية وواقعية، بل وشديدة الطموح تأخذ في الاعتبار الضرورة التصاعدية لكافة المجهودات المتكاملة المبذولة، خاصة ما تعلق حسبه بالجهد للتحضير القتالي الذي بلغت فيه الوحدات حتى الآن، درجة عالية من حيث هضم واستيعاب البرامج الإعدادية والتدريبية السنوية الموضوعة والتمارين التكتيكية، وعبّدت الطريق لبلوغ آفاق واعدة تستطيع من خلالها تحقيق مستويات تطويرية رفيعة تتوافق فعليا مع طموحات الجيش الوطني الشعبي». وتابع الفريق قايد صالح، أنه «تحقيقا لهذه الأهداف المأمولة التي يعتبر نجاح المسار التطويري للقوات المسلّحة جزء لا يتجزأ منها، تم بذل كافة الجهود في جميع مجالات المهنة العسكرية، سواء في المجال التكويني والتحضيري أو في المجال التجهيزي أو في المجال المنشآتي، حيث تم توفير كافة أسباب التطور وجميع موجبات التحديث، وكل عوامل ترقية الجانب العملياتي والقتالي لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي». واستطرد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إنه «في هذا الشأن تم منح رعاية شديدة ومستحقة لانتهاج أسلوب الاستفادة العقلانية من كافة هذه الوسائل المتوفرة، مع السعي الدائم إلى حسن توظيف كافة المعارف العلمية والتكنولوجية المكتسبة، علاوة على ضرورة اتسام كافة مكونات الجيش بالطابع العملي والمهني المتكامل والمنسجم الذي يراعى فيه تسخير كل الخصوصيات الميدانية لفائدة تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة». للإشارة فقد تم خلال هذا اللقاء فتح المجال لتدخلات إطارات وأفراد الجيش الذين عبّروا من جديد عن «فخرهم الكبير بالانتماء إلى صرح الجيش الوطني الشعبي واستعدادهم الدائم واللامحدود، وفي كل الظروف للتضحية في سبيل عزّة الوطن وأمنه واستقراره». من جهة أخرى، خصص الفريق قايد صالح، اليوم الثالث من هذه الزيارة لتفقد وحدات القطاع رفقة اللواء مصطفى اسماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، ليستمع بعد مراسم الاستقبال إلى عرض شامل قدمه قائد القطاع حول الوضع العام بإقليم الاختصاص.