* email * facebook * twitter * linkedin تميز اختتام الطبعة ال52 لمعرض الجزائر الدولي (2019) مساء أول أمس، بالتوقيع على العديد من اتفاقيات الشراكة بما يؤكد الاهتمام المتزايد للشركاء الأجانب بالسوق الجزائرية. وعرفت هذه الطبعة المنظمة في الفترة الممتدة من 18 إلى 23 جوان الجاري، مشاركة أكثر من 500 عارض من بينهم 140 مؤسسة أجنبية تمثل أزيد من 20 بلدا، وذلك تحت شعار "التنويع الاقتصادي وفرص الشراكة المرتقبة". وتم على هامش المعرض تنظيم عدة نشاطات اقتصادية تحت عنوان "الفترات المسائية للمعرض" مست العديد من الجوانب الاقتصادية. ومن بين أهم المواضيع التي طرحت للنقاش "تدويل المؤسسات الصغيرة الجزائرية، التحديات والأهداف" و"الإستراتيجية الوطنية لتطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات"، "آفاق منطقة التبادل الحر الإفريقية" وكذا مواضيع أخرى ذات علاقة بالقطاع الاقتصادي. وكان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قد أكد لدى إشرافه على حفل تدشين معرض الجزائر الدولي، على أهمية مواصلة المساعي الرامية إلى مرافقة المؤسسات الجزائرية، وتشجيعها على مضاعفة وتحسين نوعية الإنتاج الوطني، داعيا هذه الأخيرة إلى مواصلة تجسيد مشاريعها بهدف المساهمة في زيادة حجم الصادرات الجزائرية. كما جدد رئيس الدولة، لدى زيارته لأجنحة الشركات الأجنبية التأكيد على إرادة الجزائر في تعزيز التعاون بين المؤسسات الاقتصادية لمختلف البلدان و توسيع مجالات الشراكة. من جهته وصف وزير التجارة سعيد جلاب، هذه الطبعة "بالناجحة" لا سيما بالنظر إلى العدد الكبير للمشاركين الأجانب الذين حضروا وأبرموا اتفاقيات شراكة مع المتعاملين الجزائريين في عدة نشاطات ومجالات. وبالمناسبة كشفت مديرة الاتصال بالمؤسسة الوطنية للمعارض والتصدير "سافكس" مقداد حفيظة، عن مباشرة العديد من المفاوضات بين متعاملين اقتصاديين وطنيين وأجانب من أجل تجسيد مشاريع شراكة، مؤكدة الاهتمام البارز الذي يوليه المتعاملون الأجانب لهذا الموعد الاقتصادي، بهدف البحث عن شركاء جزائريين لتجسيد مشاريع الشراكة في مجالات صناعة الجلود، النسيج، المواد الغذائية وكذا مجال المحروقات. ولدى تطرقها إلى مشاركة إثيوبيا لأول مرة في معرض الجزائر الدولي، أكدت مقداد، أن العديد من مستثمري هذا البلد تفاوضوا حول مشاريع مشتركة مع نظرائهم الجزائريين، مضيفة أنه من المرتقب انعقاد اجتماع رسمي بين الوفد الإثيوبي وممثلي الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة لتعميق هذه المفاوضات مع احتمال إبرام عقود وشراكات. من جهتهم أجرى متعاملون من إندونيسيا مفاوضات بغية تجسيد مشاريع شراكة مع نظرائهم الجزائريين، فيما تم الاتفاق على تجسيد مشروع في مجال التنقيب بين مؤسسة أمريكية وأخرى جزائرية. ويتعلق الأمر باتفاق جزائري أمريكي حول إنشاء مصنع لصناعة تجهيزات حفر آبار البترول والغاز بحاسي مسعود. وأعربت ممثلة شركة "سافكس" عن ارتياحها لنجاح هذا الحدث الذي جلب أزيد من 400 ألف زائر منهم 30 ألف مهني، مشيرة إلى أنه سيتم في الأيام القادمة إعداد حصيلة للنشاطات للكشف عن العدد الحقيقي للمفاوضات التي جرت والاتفاقات التي وقعت.