* email * facebook * twitter * linkedin قرر المجلس المهني المشترك لشعبة البطاطا إعداد ورقة طريق جديدة لضبط وتنظيم الشعبة، مع التركيز على تكثيف إنتاج البذور لبلوغ مستوى الاكتفاء الذاتي، في حين تمت مطالبة وزارة الصناعة باشتراط تعاقد المنتجين قبل الحصول على تراخيص انشاء مصانع التحويل مع الفلاحين المنتجين، على أن يتم حل اشكالية تضارب أسعار بيع المنتوج عبر تعميم العمل بالتعاونيات، وهي النقاط التي تم الخروج بها بعد عقد ثلاثة تجمعات جهوية مع المهنيين لمناقشة وضعية الشعبة. وحسب تصريح رئيس المجلس، حسان قدماني، ل«المساء"، فقد تم مؤخرا عقد اجتماع مستعجل مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بهدف مناقشة وضعية الشعبة ورفع انشغالات المهنيين، المنصبة أساسا حول انخفاض أسعار البيع بالحقول لمستويات قياسية، مقابل بيع المنتوج بأسعار خيالية في أسواق التجزئة، مشيرا في هذا السياق إلى أن سعر البطاطا عند الفلاح اليوم لا يتعدى 25 دينار بالنسبة لأحسن الأصناف، في حين يتم تسويقها بأسعار تتباين بين 60 و80 دينار بأسواق التجزئة. وهو الإشكال الذي جعل المهنيين الصغار يفكرون في التخلي عن نشاط انتاج البطاطا، في حين لجأ الفلاحون الكبار إلى تخزين منتوجاتهم إلى حين ارتفاع أسعار البيع بالحقول أو تصديره للخارج. كما تم خلال اللقاء، يقول قدماني، اقتراح جلب أصناف جديدة من البطاطا بهدف تنويع الانتاج تماشيا وطلبات السوق، مع تسريع مشروع إنشاء منصة للتصدير بولاية تمنراست، لتسهيل عملية تصدير المنتوج للدول الإفريقية، التي تعتبر من أكبر الأسواق المستقطبة للمنتجات الفلاحية الجزائرية. من جهة أخرى، تم عرض ملف البذور المحلية والرفع من عدد المنتجين، خلال نفس اللقاء، حيث اعتبر قدماني، أن الوقت حان للتفكير في أحسن طريقة للتخلي عن اللجوء للأسواق الأجنبية في هذا المجال، مشيرا إلى أن الفلاحين تحكموا خلال السنوات الأخيرة في تقنيات وأصناف جديدة في مجال البذور، فيما يبقى الاستيراد مستقبلا يقتصر على الأصناف الجديدة فقط، بما يسمح لوزارة الفلاحة ببلوغ رهان الاكتفاء الذاتي في إنتاج البذور. أما فيما يخص ملف الصناعات التحويلية المرتبطة بمنتوج البطاطا، أشار قدماني إلى أن الشعبة سجلت "للأسف" عزوف غالبية الصناعيين على اقتناء المنتوج المحلي، وتفضيل الأسواق الأجنبية لاقتناء المادة الأولية، بحجة أن البطاطا الجزائرية لا تتماشى وطبيعة نشاطهم، مع العلم أنهم التزموا خلال اعداد الوثائق المطلوبة لطلب التراخيص باستغلال المنتوج المحلي. ونظرا لارتفاع هذا النوع من المصانع، طالب أعضاء المجلس بإعادة النظر في نشاطها، و فرض استعمال المنتوج المحلي والتعاقد مع الفلاحين لمزاولة نشاط إنتاج البطاطا المجففة " شيبس" ومسحوق البطاطا، مؤكدين أن المهنيين سيرافقون الصناعيين وسيتم إنتاج الأصناف الضرورية، شريطة أن يكون العقد مع الفلاح. وعن الحلول المقترحة لضبط السوق ووضع حد للمضاربين، قال قدماني أن المضاربين بمنتوج البطاطا معروفين في جميع أسواق الجملة، وهم ينشطون في هذا المجال منذ أكثر من 20 سنة وكونوا ثروة مالية من هذا النشاط غير الرسمي، مشيرا إلى أن المجلس المهني المشترك لشعبة البطاطا قرر تشجيع الفلاحين على العمل في شكل تعاونيات فلاحية، بهدف التعامل مباشرة مع تجار الجملة، بعيدا عن الوساطة، على أن يتم تنظيم نقاط للبيع المباشر للمستهلك، وذلك بهدف ضبط السوق وضمان استقرار الأسعار.