* email * facebook * twitter * linkedin أكد رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيدلانيين عبد الوحيد كرار، أمس، أن الصناعة الصيدلانية في الجزائر تمكنت من القيام بخطوة كبيرة بضمانها تغطية الاحتياجات المحلية بنسبة 50 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا الفرع الصناعي يتوفر على المؤهلات التي تمكنه من التصدير. وجاء تأكيد رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيدلانيين، خلال استضافته أمس، في حصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، حيث أشار إلى أن هذا القطاع تمكن في شهر نوفمبر 2019، من خفض فاتورة استيراد الأدوية إلى مليار دولار بعدما كانت تصل قبل خمس سنوات إلى 2,2 مليار دولار. وبعد أن ذكر بأن هذه الصناعة التي تنتج أكبر عدد من منتوجات العلاج، مكنت المرضى من الوصول إلى أنواع مبتكرة من العلاجات، أشار كرار، إلى أن هذا الفرع الصناعي يقوم على عدد هام من وحدات الإنتاج، تتوفر على معرفة ممتازة وإمكانيات متطورة، تؤهل الفرع للتوجه نحو التصدير الذي أصبح حسبه ضروريا. وفيما يتعلق بالنقص الحاد في بعض أنواع الأدوية فقد اعتبر رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيدلانيين أن ذلك يعود بالدرجة الاولى الى عدم وجود إحصاءات موثوقة تحدد الاحتياجات المخصصة لعلاجات معينة. ما دفعه إلى تجديد مطلب المنظمة الداعي إلى انشاء وكالة للأدوية، مثمنا في نفس الوقت، انشاء وزارة منتدبة تعني بالمواد الصيدلانية، حيث أكد في هذا الخصوص بأن المسؤول الاول عن هذه الوزارة شخصية على دراية تامة بالمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع وعلى معرفة ايضا بالحلول، "وهو بحاجة فقط إلى العمل بحرية وتوفير الامكانيات المادية له للقيام بمهمته". وتطرق المتحدث إلى بعض المشاكل التي يعاني منها المتعاملون في صناعة المواد الصيدلانية وفي مقدمتها الصعوبات المالية التي دفعت بالبعض منهم الى التوقف عن إنتاج بعض المواد، بعد ان قاموا باستثمارات هامة، "لكنهم لم يتمكنوا من تسجيل منتوجاتهم، مما أبقى الامور معطلة لديهم". كما لفت كرار، إلى أن حوالي 20 متعاملا من أعضاء منظمته ينتجون ما يقل عن 300 دواء يجدون صعوبات في تسجيلها، حتى يتمكنوا من تسويقها، في الوقت الذي تم فيه إطلاق برامج لاستيراد نفس المنتوجات من الخارج.