سطرت محافظة الغابات لولاية البليدة، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، برنامجا هاما، يقضي بمرافقة ودعم المرأة الريفية في الولاية، لتطوير نشاطها، ومن ثمة المساهمة في الاقتصاد الوطني، حسبما أفاد به مؤخرا، القائمون على محافظة الغابات المحلية. أوضحت نعيمة ميشاليك، خبيرة غابات بهذه الهيئة، أن مصالحها "أعدت برنامجا هاما، يقضي بمرافقة ودعم أكثر من 300 امرأة ريفية تم إحصاؤها إلى غاية اليوم، ضمن برنامج إحصاء المرأة الريفية، الذي انطلقت فيه منذ الصائفة الفارطة، والذي لا يزال متواصلا، لمعرفة الطاقات التي تتوفر عليها الولاية في هذا المجال". أضافت أن ولاية البليدة، تزخر بخزان هام للمرأة الريفية تنشط في عدة مجالات، على غرار المربى التقليدي لمختلف الحمضيات والأجبان التقليدية والزيوت العطرية والطبية، وتحويل الخروب وتجفيف الفواكه، إلى جانب تقطير الورود وطبق الحمامة الذي تشتهر بهما الولاية. يقضي هذا البرنامج الذي يهدف إلى تشجيع المرأة الريفية، على إنشاء مؤسسات مصغرة خاصة بها، أو الانضمام لتعاونيات مشتركة، بمرافقتها ميدانيا على تحقيق هذه الخطوة، من خلال نشاط خلية المرأة الريفية التي تضم كلا من مصالح الغابات ومديرية المصالح الفلاحية، وكذا الغرفة الفلاحية، إلى جانب تنسيق الجهود مع كافة الشركاء، على غرار أجهزة الدعم التي وضعتها الدولة. قالت المتحدثة، إن المرأة الريفية التي استفادت من دعم الدولة ضمن مختلف البرامج التنموية في السنوات الأخيرة، لتشجيعها على العودة إلى مناطقهم الأصلية، أضحت اليوم امرأة تطمح إلى توسيع نشاطها، وهو الأمر الذي تعمل عليه حاليا محافظة الغابات ضمن هذا البرنامج. يتعلق الأمر خصوصا، بكيفية مساعدتها على تطوير منتوجها وفق ما هو معمول به في السوق، من حيث الجودة والتعليب وتوسيمه، وصولا إلى تقنيات التسويق، فالتصدير. من جهة أخرى، ستشكل الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة الريفية، الذي سطرته محافظة الغابات بالمناسبة، فرصة لهذه الفئة من أجل تجسيد هذا الهدف، علما أنه سيدوم أسبوعا كاملا ويشارك فيه عدة فاعلين ومؤسسات ذات صلة بعالم الريف. تتضمن هذه الاحتفالية التي ستنطلق يوم 18 أكتوبر، حسب السيدة ميشاليك، تنظيم معرض لمنتوجات فلاحية للمرأة الريفية، ومداخلات عن كيفية إنشاء تعاونيات فلاحية، مع إبراز أهميتها في ترقية المرأة الريفية، يقدمها أساتذة ومختصون من المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي، وأخرى عن الطرق الحسنة لتصنيع الأغذية، ستقدم من طرف مديرية التجارة المحلية. كما تتضمن التظاهرة التي ستنظم، بالتنسيق مع مختلف الشركاء والجمعيات والهيئات، تحسيسهن بمختلف الخدمات ومنتوجات التأمين الفلاحي الموضوعة تحت تصرفهن. ستشكل المناسبة فرصة للمرأة الريفية، للاحتكاك بقريناتها في المجال، مما سيسمح بتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهن من جهة، والترويج لمنتوجاتهن من جهة أخرى.