شكل موضوع الإعلام الثوري في مواجهة الدعاية الفرنسية إبان حرب التحرير، محور ندوة تاريخية، نظمتها الأربعاء بالجزائر العاصمة، جمعية مشعل الشهيد. وفي هذه الندوة، التي احتضنتها يومية المجاهد، والتي تم فيها استذكار المسار النضالي لأول وزير للإعلام في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، الراحل امحمد يزيد، تطرقت الأستاذة، خرفية جودي إلى دور الإعلام في مواجهة بروباغندا الاستعمار التي سعت بكل الوسائل لتقويض الثورة ومحاصرة أثرها المادي والمعنوي داخليا وخارجيا. واعتبرت الأستاذة بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة، أن الإعلام إبان حرب التحرير تمكن بفضل حنكة قادة الثورة، من دحر محاولات نزع الشرعية للثورة ونجح في تصديرها للخارج. وتطرقت المحاضرة بالمناسبة، لأهم المراحل التي مر بها الإعلام خلال الثورة التحريرية، مشيرة الى أن الدبلوماسية الإعلامية التي تجسدت في شخصية الراحل امحمد يزيد، كانت رسالة نضال جعلت من ثورة الفاتح نوفمبر مصدر إلهام للأمم. بدوره، اعتبر المجاهد عيسى قاسمي في مداخلة له، أن الإعلام الثوري كان جزءا من سلاح جيش التحرير الوطني لمواجهة إعلام العدو والتأثير على الرأي العام الدولي واقناعه بعدالة القضية الجزائرية. وأضاف أن استحداث وزارة الإعلام وتجنيد بعثات إعلامية بالخارج ساهمت بشكل كبير في تدويل القضية الجزائرية، معتبرا أن حنكة المجاهد أمحمد يزيد جعل من الاعلام الجزائري لتلك الحقبة نموذجا للدبلوماسية الثورية. كما تم في هذه الندوة الاستماع لشهادات حول بخصال الفقيد وبحنكته الدبلوماسية التي سمحت بحشد دعم العديد من الدول لثورة التحرير.