قامت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبجاية، خلال السنة الماضية، ب 1500 تدخّل لصيانة شبكاتها الكهربائية عبر تراب الولاية، بهدف منح زبائنها نوعية واستمرارية في الخدمات المتعلقة بالتموين بالطاقة الكهربائية. وتتوفر الشبكة الكهربائية ببجاية، على شبكة يبلغ طولها 7756 كلم، موزعة على 2642 كلم من الشبكة ذات التوتر المتوسط، و5113 كلم من الشبكة ذات التوتر المنخفض، إلى جانب 2865 محول أو محطة للتوزيع العام، و1602 محول خاص، فيما تعمل على تسيير هذه الشبكة 7 مصالح تقنية موزعة على تراب الولاية، على غرار بجاية، وأقبو، وسيدي عيش، وأميزور، وخراطة، وأوقاس، وأمالو، في الوقت الذي تم فتح خلال السنة الماضية 2021، كل من مصلحة أوقاس وأمالو، من أجل التدخل السريع في حال حدوث أي خلل في الشبكة، وبالتالي تخفيف المهمة عن كل من مصلحة بجاية وأقبو. وعلى صعيد آخر، خصت عمليات الصيانة التي أُنجزت خلال العام المنصرم، العديد من العمليات التقنية، حيث تم تعديل واستبدال الأعمدة الكهربائية، وصيانة المحولات، وإصلاح الخطوط الكهربائية، وقطع الأغصان المحاذية للخطوط الكهربائية، لما تشكله هذه الأخيرة من تذبذبات في التموين بالطاقة الكهربائية. كما تم تخصيص مبلغ مالي هام، من أجل تحسين نوعية الخدمة، وضمان استمراريتها، قُدر ب 10 ملايير سنتيم، وتمثلت في إنجاز 18 محولا كهربائيا بطول شبكة قُدر ب 31 كلم، وإنجاز 8 منطلقات كهربائية جديدة بطول شبكة بلغ 10 كلم، مع إعادة ترميم أكثر من 10 كلم من الشبكة الكهربائية ذات التوتر المنخفض المهترئة. وتبقى المجهودات المبذولة التي قامت بها الشركة في هذا المجال، غير كافية أمام استمرار الزبائن سواء العامين أو الخواص، في القيام بأشغال الحفر بدون استشارة المصالح المعنية، خاصة أن هذا التصرف (التعدي على الشبكات الكهربائية) ينعكس سلبا على نوعية واستمرارية الخدمات المقدمة للزبائن. لتدارك التأخر بسبب إغلاق المؤسسات التربوية.. تلاميذ بجاية يلجأون إلى دروس الدعم تميزت السنة الدراسية الحالية 2021 2022، ببعض الاضطرابات على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاثة في ولاية بجاية، لأسباب عديدة، منها الإضرابات الدورية التي شنتها النقابات بقطاع التربية منذ عدة أشهر، هو ما أثر سلبا على تقديم نتائج الفصل الأول على مستوى المنصات الرقمية للتلاميذ، إلى جانب قرار السلطات العليا، القاضي بتعليق الدراسة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في الوسط المدرسي، وهو ما دفع بالأولياء إلى إيجاد مخرج، يسمح لأبنائهم بتدارك التأخر المسجل، ومواكبة السنة الدراسية الحالية للحصول على النتائج المرجوة في نهاية السنة. وقد لجأ العديد من التلاميذ بالأطوار التعليمية الثلاثة، إلى الاستنجاد بدروس الدعم مع اقتراب الامتحانات، خاصة المقبلين على شهادة التعليم الأساسي والبكالوريا، من أجل التحضير بكيفية جيدة في ظل التأخر المسجل في إنهاء البرامج الدراسية بسبب التوقفات المتكررة، حيث عمد الأولياء إلى دفع مصاريف إضافية تصل إلى 3 آلاف دينار شهريا، لمساعدة أبنائهم في تلقّي الدروس، التي تسمح لهم بضمان الجاهزية للامتحانات المقررة في نهاية السنة، في وقت يريد البعض تدارك التأخر المسجل بالمؤسسات التعليمية، من خلال مواكبة البرامج الدراسية عن طريق دروس الدعم، مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 1500 و2000 دينار للمادة الواحدة، مثل ما أكد العديد من الأولياء الذين تحدثوا إلى "المساء"، موضحين أن التأخر في إنهاء البرامج على مستوى المؤسسات التعليمية، دفع بهم إلى اللجوء إلى دروس الدعم، بالإضافة إلى الاضطرابات الكثيرة المسجلة منذ بداية السنة، فيما لجأ بعض الأولياء إلى الاستعانة بالدروس المنشورة عبر المنصات الرقيمة، على غرار "يوتوب"، لتمكين أبنائهم من التحضير بكيفية جيدة للامتحانات المقررة في شهر جوان، والمتعلقة بشهادة التعليم الأساسي، وشهادة البكالوريا.