تعكف مصالح ولاية الجزائر، عبر مختلف مؤسساتها، على التحضير لموسم الأمطار، من خلال تكثيف جهود الصيانة والتطهير، ضمانا لانسيابية حركة المرور وحماية البنى التحتية من مخاطر الانسداد والفيضانات. أوضح المدير العام لمؤسسة "أسروت" لصيانة شبكة الطرق والتطهير، عيطر سعدون، في تصريح أن مصالحه قد سرعت من وتيرة أشغال الصيانة والتطهير مع اقتراب فصل الخريف، خاصة بالمنحدرات وأماكن تراكم مياه الأمطار. وأفاد في هذا السياق أن المؤسسة قامت، خلال الفترة ما بين الفاتح يوليوإلى 24 أغسطس، بتنظيف 54246 بالوعة، لاسيما تلك المتواجدة بالطرقات الحضرية، وإحصاء 2497 عملية تطهير شملت فتحات المشاعب، فضلا عن رفع الردوم ونقلها إلى المفرغة العمومية وتنظيف حواف الطرق والمزاريب، نظرا لما تشكله من خطر. وبالنسبة للأنفاق، تسهر "أسروت" على تطهير البالوعات المتواجدة على مستواها، حيث شملت تدخلاتها 12 نفقا بالجزائر العاصمة، على غرار نفق أول ماي بسيدي امحمد، ونفق موريتانيا ببلدية الجزائر الوسطى ونفق أديس أبابا بالمرادية، ونفق الدار البيضاء. وبدوره، أكد مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر، حميد بوعزغي، أن مصالح المديرية تعكف سنويا على التحضير لموسم الأمطار، اعتمادا على رزنامة خاصة بالتدخلات وعمليات تفقد وصيانة شبكة الطرق لتطهير وتنظيف البالوعات والأنفاق الأرضية عبر كل إقليم الولاية. ومنذ انطلاق العملية الخاصة بموسم الأمطار، أحصت المديرية صيانة وتطهير 2200 فتحة صرف صحي، 7500 بالوعة، و130 كم من مجاري مياه الأمطار، وهي العملية التي تبقى سارية بشكل دوري على مدار السنة. وتأتي هذه الخطوات الاستباقية لتفادي الأخطار الناجمة عن التقلبات الجوية، حيث تم تجنيد فرق التدخل التي تضم 1355 عاملا مجهزين بمختلف الوسائل المادية والمعدات اللازمة لضمان فعالية العمليات. وتتم توعية العاملين في مجال الصيانة بالتعليمات الواجب تطبيقها، كمراقبة شبكة الطرق في الوقت الفعلي وتنفيذ برنامج متواصل يشمل تصريف مياه الأمطار، رفع الأتربة والنفايات العالقة داخل البالوعات، التدخل في الأنفاق الأرضية، القضاء على المياه الراكدة، وتحديد النقاط السوداء ومناطق الخطر. وتندرج كل هذه التدابير في إطار "ضمان سلامة وانسيابية حركة التنقل والتمكين من التخفيف من التأثيرات الجوية على البنى القاعدية".