وجه والي الجزائر العاصمة أحمد معبد، نداء إلى مواطني العاصمة للاهتمام أكثر بنظافة المقابر واحترام حرمتها، فضلا عن ضرورة التحلي بالحس المدني، في وقت سطرت بلديات العاصمة برنامجا خاصا لإعادة تهيئة وتنظيف المقابر تزامنا مع عيد الفطر المبارك. أطلقت العديد من البلديات على ضوء هذه التعليمة، حملة لتنظيف المقابر على غرار مقبرة العاليا بباب الزوار، وقاريدي بالقبة وحي الجبل ببوروبة، وذلك برفع النفايات التي يخلفها الزائرون، لاسيما أيام عيد الفطر المبارك، وسعيا لإعادة الاعتبار لحرمة وقدسية المقابر. وقد جرت أشغال التنظيف بمقبرة "قاريدي" على قدم وساق، قصد التهيئة والترميم وإزالة كل ما يشوب حرمة المكان من فضلات وأعشاب وردوم، بسبب إهمال بعض العائلات التي تترك مخلفات الأغراض التي تأتي بها إلى المكان بعد بناء قبور ذويها، دون إعارة أي اهتمام لباقي القبور، بل يلجأ البعض إلى رمي مخلفات البناء فوق القبور المجاورة. ودعت ولاية الجزائر، المواطنين بهذه المناسبة الدينية، إلى تقديم يد المساعدة وتدعيم الجهود المبذولة من قبل مختلف المصالح، وذلك بترك المكان كما وجدوه عند الزيارة على الأقل. في وقت أصبحت فيه العديد من المقابر، على غرار "العاليا" التي تعد من أكبر المقابر بالعاصمة، ملجأ للمنحرفين الذين يتعاطون فيها المخدرات والمشروبات الكحولية، مما يستدعي تكاثف جهود جميع المصالح المعنية لوضع حد للظاهرة. ويقوم أعوان النظافة بمقبرة حي "الجبل"، بانتظام، بتنظيف هذه الأخيرة، حيث يجمعون كميات هائلة من الأكياس والقارورات البلاستيكية، تصل أسبوعيا إلى جمع شاحنة كاملة من القارورات البلاستيكية، فضلا عن إزالة ما يرمى من فضلات بما فيها بقايا بناء المقابر بواسطة القفف كون استعمال أية وسيلة أخرى كالمركبات أمرا يعد مستحيلا.