❊ المبادرة ضرورية من أجل تكوين جبهة داخلية متماسكة ❊ مجهودات جبارة من أجل مساعدة جاليتنا بالخارج ❊ الزيارة ضرورية وعلاقاتنا بتركيا قوية جدا اقتصاديا وسياسيا وتاريخيا ❊ مستوى احتياطات الصرف الخارجي فاق 42 مليار دولار.. تسجيل فائض تجاري بلغ 1,5 مليار دولار خلال 2021 كشف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، عن لقاء مرتقب خلال الأسابيع القادمة يجمع مختلف الأحزاب السياسية، في إطار مبادرة لمّ الشمل التي أعلن عنها مؤخرا، وذلك تتويجا لسلسلة اللقاءات الفردية التي أجراها مع قادة هذه الأحزاب وشخصيات وطنية والتي كانت فرصة لمناقشة وتقييم مختلف القضايا الوطنية والراهن الدولي. أعلن رئيس الجمهورية، خلال لقاء جمعه بممثلي الجالية الجزائرية المقيمة بتركيا، أول أمس، على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها إلى هذا البلد بدعوة من نظيره رجب الطيب أردوغان، أن مبادرة لمّ الشمل التي أطلقها، ضرورية من أجل تكوين جبهة داخلية متماسكة. واستمع رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء إلى انشغالات واقتراحات ممثلي الجالية الجزائرية ورد على أسئلتهم بخصوص الوضع في الجزائر وواقع العلاقات الجزائرية التركية، إلى جانب قضايا النقل الجوي وأسعار التذاكر وظروف الحصول على الوثائق الادارية لدى مصالح القنصليات الجزائرية. وأوضح رئيس الجمهورية أن الدولة تبذل مجهودات جبارة وتجند جميع الوسائل المادية من أجل مساعدة الجالية الوطنية بالخارج، خاصة خلال الوضعية الصحية الصعبة التي خلفها تفشي فيروس "كوفيد-19" حيث تم إجلاء كل الجزائريين العالقين بالخارج. وذكر رئيس الجمهورية بخصوص النقل بالأمر الذي أصدره لاقتناء 15 طائرة جديدة لتعزيز أسطول الخطوط الجوية الجزائرية، بما سيسمح بتحسين نقل الجالية المتواجدة بالخارج. وأكد رئيس الجمهورية، دعمه للشباب والمواصلة في الاستثمار في التكوين والتعليم، مذكرا بأن الجزائر من بين الدول القليلة في المنطقة التي توفر الظروف والإمكانيات اللازمة لدراسة أكثر من 14 مليون تلميذ وشاب جامعي. وفي سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية، على أهمية العلاقات بين البلدين، التي قال إنها علاقات "قوية جدا على جميع الأصعدة، اقتصاديا، سياسيا وتاريخيا". وأبرز السيد تبون بأن زيارته إلى تركيا كانت "ضرورية" خاصة وأن العلاقات الثنائية عرفت تطوّرا ملحوظا خلال السنتين الأخيرتين، مؤكدا استعداد الجزائر لتطوير علاقاتها مع الجمهورية التركية الشقيقة إلى أعلى مستوى. كما لفت رئيس الجمهورية، إلى أن الاستثمارات التركية في الجزائر تعد في المرتبة الأولى من بين الدول التي تستثمر بها تركيا، بعد أن بلغت أكثر من 4 ملايير دولار، مضيفا أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين يتراوح بين 4 و5 ملايير دولار في السنة. وفي هذا الشأن، أشار الرئيس تبون إلى رغبة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وكل المسؤولين الأتراك، العمل سويا مع الجزائر لرفع قيمة الاستثمارات والولوج إلى السوق الإفريقية. وفيما يخص الوضعية الاقتصادية للجزائر، طمأن السيد تبون أفراد الجالية المقيمين بتركيا ب«تحسن الوضع المالي للبلاد"، ما سمح بالابتعاد عن الاستدانة الخارجية لدى صندوق النقد الدولي والبنك العالمي. وذكر في هذا السياق، أنه بفضل وعي الجزائريات والجزائريين تبتعد البلاد يوما بعد يوم لما برمج لها من طرف البعض الذين كانوا يزرعون اليأس ويتوقعون لجوء الجزائر إلى المديونية في سنة 2020. وكشف رئيس الجمهورية عن تحسن مستوى احتياطات الصرف الخارجي التي فاقت 42 مليار دولار خلال هذه السنة، وتسجيل فائض تجاري بلغ 1,5 مليار دولار خلال سنة 2021. وفي هذا الجانب أبرز رئيس الجمهورية، بأن سياسة النهوض بالاقتصاد الوطني ستتواصل على أسس متينة من أجل زيادة الإنتاج الوطني والتصدير والتقليص من الواردات، مذكرا بأن الجزائر استطاعت خلال سنة 2021 الرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى أكثر من 5 ملايير دولار وذلك للمرة الأولى منذ 25 سنة. وتسعى الجزائر، يضيف الرئيس تبون، إلى رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى 7 ملايير دولار قبل نهاية السنة الجارية، داعيا الجالية الوطنية إلى المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني والاستثمار في استحداث الثروة.