شرعت المصالح التقنية عبر المندوبيات البلدية 16 ببلدية وهران، مؤخرا، في حملة واسعة لنزع اللوحات الإشهارية الفوضوية وغير الشرعية، عبر الشوارع ومفترق الطرق، بالموازاة مع إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية، قصد تنظيم العملية وتمكن البلدية من تحقيق مداخيل هامة للخزينة البلدية العاجزة ماليا، في وقت تملك البلدية محلات ومطاعم ومقاه تستغل الأرصفة والمساحات العمومية، دون التزام مستأجريها ما عليهم من أموال.وجاءت عملية نزع اللوحات الإشهارية الفوضوية بوهران، مباشرة بعد انعقاد دورة المجلس الشعبي البلدي لبلدية وهران، والذي صادق على الميزانية الأولية للبلدية، بمبلغ مالي لا يكفي حتى لتسديد أجور العمال للسنة المقبلة. شدد رئيس البلدية، أمين علوش، في هذا الشأن، على ضرورة الرفع من حجم مداخيل البلدية خارج الضرائب، إذ لم تتجاوز مداخيل البلدية سنة 2022، سقف 25 مليار سنتيم، وجلها مداخيل الأسواق والقاعات الرياضية، ورسوم رخص البناء والهدم، فيما تبقى مستحقات استغلال المساحات العمومية والأرصفة والفضاءات التابعة للبلدية، دون المستوى المطلوب، خاصة على مستوى المندوبيات الكبرى التي تعرف نشاطا تجاريا كبيرا، والمحلات وانتشار المهنيين على غرار مندوبيات العقيد لطفي، والأمير، والصديقية، والمقري والتي بإمكانها رفع المداخيل إلى حدود قد تتجاوز 45 مليار سنتيم سنويا، إلى جانب استغلال اللوحات الإشهارية الضخمة، والتي سبق أن كانت من ضمن أهم مداخيل البلدية، حيث سبق وأن توقعت مصالح البلدية خلال السنوات الماضية، بلوغ 100 مليار سنتيم كعائدات أكثر من 400 لوحة إشهارية، غير أن الملف بقي يراوح مكانه لسنوات، أمام خسائر كبيرة للبلدية، وسط فوضى الإشهار، فيما عمل المجلس الحالي برئاسة أمين علوش، على إعادة بعث الملف ومنح 4 مؤسسات خاصة للوحات الإشهارية مقابل مداخيل، ومنح أثاث للزينة وتجهيزات عمومية لصالح البلدية.