❊ قنوات "اليوتوب"جعلت أي شخص صحفيا ❊ الإعلام سلاح ينبغي حسن استعماله للدفاع عن الجزائر ووحدتها أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، أن المشاريع الجديدة للإعلام كفيلة بضمان لخدمة عمومية لائقة، وتضع حدا لتغلغل المال الفاسد في المهنة وتمنع كل أشكال الاحتكار، حيث تشترط الكفاءة والخبرة لتملك وإدارة وسائل الإعلام، في خطوة لتمكين المحترفين من إدارة المشهد الإعلامي. ودعا بالمناسبة إلى إنهاء الفوضى الرقمية في القطاع التي فرضتها قنوات "اليوتوب"، التي مكنت أي شخص من أن يصبح صحفيا وينشر أخبارا مغلوطة، مشدّدا على ضرورة ضبطها بدفتر الشروط. أوضح السيد بوغالي، في كلمته بمناسبة اليوم البرلماني حول "ضوابط الخدمة العمومية ضمن التشريع الإعلامي في الجزائر"، أن الساحة الإعلامية تموج اليوم بمواد إعلامية تبث عن طريق مواقع الويب، أتاحت للجميع أن يكون صحفيا ناقلا للأخبار، داعيا إلى معالجة هذا الوضع الذي يشوّه قطاع السمعي البصري. ولدى تطرقه لمشاريع النصوص الجديدة التي طرحتها وزارة الاتصال، والمتمثلة في مشروع القانون العضوي للإعلام ومشروع قانون السمعي البصري، ومشروع الصحافة المكتوبة والإلكترونية، توقع بوغالي أن تضبط هذه النصوص شروط ممارسة المهنة والحقوق والواجبات المرتبطة بها، لاسيما وأنها تقترح مجلسا لآداب وأخلاقيات مهنة الصحفي، يتكفل بإعداد ميثاق ويضع إطارا يحمي الصحفي والمجتمع. كما حدّدت هذه النصوص، حسب رئيس المجلس، خطوطا حمراء للإعلام المغرض ولكل من يروج لخطاب التمييز والكراهية، والإشادة بالأفكار المتعارضة مع الثوابت ونشر المحتويات المنافية للآداب وثوابت المجتمع. ولفت إلى أن إعداد مشروع القانون العضوي للإعلام، جاء بعد الأخذ برأي أصحاب المشورة، لا سيما فيما يخص تبسيط الإجراءات الإدارية لإنشاء الدوريات والصحف الإلكترونية واستبدال نظام الاعتماد بالنظام التصريح، متوقعا أن يفسح هذا الأخير المجال لظهور عنوانين إعلامية جديدة تساهم بمضامينها في بناء الجزائر الجديدة. وتندرج مشاريع النصوص الجديدة، حسب بوغالي، في إطار تجسيد النظرة الجديدة التي تضمنها برنامج السيد رئيس الجمهورية، والهادفة إلى إعادة بناء منظومات متكاملة، تؤسس لبناء مجتمع عصري، يكون للإعلام فيه دور كبير باعتباره وسيلة من أهم وسائل التنوير والرقي المجتمعي، تقوم على قوانين واضحة وشفافة لممارسة المهنة، وإزالة كل الشوائب العالقة، بما يتيح لأصحابها أن يكونوا في مستوى تطلعات المجتمع. وأشار السيد بوغالي إلى أن الإعلام هو سلاح يجب حسن استعماله للدفاع عن الجزائر ووحدة مكوّناتها وثوابت الأمة، وكل المكتسبات والقيم والخصوصيات التي تميز المجتمع من جهة، وصد التكالب ومحاولات الإختراق وزعزعة الأوضاع، من جهة أخرى، معتبرا بذلك الإعلام أداة قوية للبناء، وحشد مقدرات الأمة والدفاع عنها، ليخلص المتحدث إلى ضرورة أن يكون للإعلام، موارده المالية المستدامة، حتى يتسنى له مواصلة دوره في توجيه وصنع الرأي العام الوطني.