قال أمزيان أمزيان، المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية، في تصريح ل"المساء"، أنه راض على المستوى الفني للبطولة الوطنية للألواح الشراعية، التي جرت منذ أسبوع بمركب الأندلسيات في وهران، "كون هذه المنافسة التي تسمى أيضا بالبطولة الربيعية، هي بداية الإقلاع للموسم الرياضي الجديد للملاحة الشراعية في الجزائر، وكان ضروريا الانطلاق في تجسيد البرنامج المضبوط في هذا الشأن"، حسب المسؤول الفني. اعتبر أمزيان عدم إدراج العناصر الوطنية في هذه البطولة "أمرا عاديا ومنطقيا"، لنقص العتاد المسمى "إيكو فايل"، الذي لا تتوفر عليه الأندية الجزائرية، ويقتصر على الملاحين الدوليين، وخلال تربصات المنتخب الوطني فقط، من أجل التحضير لمختلف الاستحقاقات الدولية التي تنتظره، وحاليا يتوفر على 6 ألواح "إيكو فايل" (04 للرجال و02 للسيدات). أرجع محدثنا نقص عتاد "بيك فايل"، إلى غلاء ثمنه "إذ لا تقدر الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية على اقتنائه بالعدد الكافي، وهذا الأمر ينحسب على عديد الدول، وحتى الأوروبية منها، وليس الجزائر فقط"، بحسبه . لفت أمزيان إلى المشاكل التي تعيق الأندية، على المشاركة في مختلف المنافسات الوطنية، بالتالي تطوير الرياضات المائية عموما، وحصرها في نقص الأموال، النقل، وانعدام قطع الغيار لتصليح الأعطاب التي تلحق العتاد، وبسبب ذلك -حسبه دائما-، اقتصر الحضور في البطولة الوطنية للألواح الشراعية بالأندلسيات على أربع ولايات فقط (الجزائر العاصمة، وهران، بجاية وتيزي وزو)، ممثلة من قبل 12 ملاحا دون السيدات، وفي اختصاصي"بيك تكنو" و«آر أس إكس". وفي جانب آخر، أبدى المسؤول الفني الوطني، رضاه التام على التربص الأخير للمنتخب الوطني للألواح الشراعية، الذي جرى لمدة أسبوع بمركب الأندلسيات، وقال في هذا الخصوص: "شمل تربص المنتخب الوطني كل الجوانب، البدني والتقني والتكتيكي والنفسي، وكذا الاطلاع على قوانين المنافسات، فاختصاص "إيكو فايل" يتطلب معرفة واسعة بكل ما يحيط به، وقد ضبطنا قائمة الرياضيين المعنيين بالتربص، حسب ما توفر لدينا من ألواح شراعية في "إيكو فايل". للعلم، فقد شارك في هذا التربص كل من بلعباس كاتيا وأمينة بريشي، وبوجعطيط رمزي، وبودرومة رامي، وبناقة إسلام ومرابط ، وقد سبق لبوجعطيط وبودرومة أن شاركا في الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي استضافتها مدينة وهران في صائفة العام الماضي. لم يخف أمزيان أمزيان، غبطته الكبيرة باستضافة الجزائر للألعاب العربية في شهر جويلية القادم، والتي تعد من بين الأهداف المسطرة للمديرية الفنية الوطنية، وتابع: "تلقينا بسرور كبير، منح الجزائر شرف تنظيم الطبعة القادمة من الألعاب العربية، وهذا يؤكد على سمعة بلادنا، وحيازتها على الإمكانيات الضرورية، لاستضافة هذا الحدث العربي وبأريحية، كما كان الشأن مع النجاح الباهر في تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة بوهران". وختم: "رياضيا هي هدف إضافي، ومنافسة أخرى لملاحينا، فقط ما يضايقنا شيئا ما؛ المدة القصيرة التي تفصلنا عن انطلاق هذه الألعاب العربية، والتي لا تتيح لنا التحضير الجيد لها، لكن سنجتهد حتى نكون في الموعد، خاصة إذا ما جرت منافسة الملاحة الشراعية بشاطئ الأندلسيات، لأن لنا معرفة سابقة بهذا الموقع الرائع".