أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، على أهمية مواصلة تحيين الترسانة القانونية وتكييفها مع الدستور، مشيدا ب«روح التعاون والتنسيق بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية، في الوقت الذي يعمل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على تعزيز الحماية الاجتماعية ومرافقة الفئات الهشة من خلال العديد من الإجراءات التي تصب في صالحها". وتطرق بوغالي، عقب تصويت نواب المجلس على مشاريع ثلاثة قوانين متعلقة بالنّقد والصرف وقواعد المحاسبة العمومية والتسيير المالي، والوقاية من النزاعات الجماعية وتسويتها وممارسة حق الإضراب، إلى استرجاع الجزائر لمخطوط تاريخي يعود إلى قرون مضت، معتبرا ذلك بمثابة "مكسب من المكاسب التي تصنّف في خانة صيانة الذاكرة الجماعية للأمة، ودليل يثبت تمسك المجتمع الجزائري بتاريخه الناصع المشرّف". وأضاف أن المجتمع "يدرك قيمة الآثار التاريخية وما لها من دور في تحصين الأجيال من لعبة التزييف والتحريف والسطو على الحقائق التاريخية"، مشدّدا على أن هذه الآثار تعد مصدر "اعتزاز بروح الانتماء الحضاري الذي يعد من أهم لبنات اللحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي، في وقت تحاول فيه قوى الشر عزل حاضرنا عن ماضينا وقطع حاضرنا عن مستقبلنا". كما تطرق بوغالي، بالمناسبة إلى محطة أخرى من محطات الاعتزاز بهويتنا وانتمائنا ممثلة في يوم العلم، الذي يخلّد فيه العلم ويحتفى فيه برائد النهضة المعاصرة، الشيخ عبد الحميد بن باديس، الذي خلّد هذا الانتماء في مقولته التي رددتها الأجيال بأن شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب وأيقن أن لا خلاص للأمة إلا بالعلم". ولم يفوّت رئيس المجلس، الفرصة للإشارة إلى "ما يجري في الأراضي الفلسطينية من إذلال لإخواننا الفلسطينيين بالقتل والاعتقال، وتدنيس المقدسات أمام مرأى ومسمع من العالم، مناشدا "كل أحرار العالم للوقوف في وجه الغطرسة الهمجية والإجرام المتواصل للكيان الصهيوني ونصرة أصحاب الحق المغتصب في فلسطين المحتلّة".
