رئيس الجمهورية: دعم القدرة الشرائية وتحسين الإطار المعيشي في صميم أولوياتنا

قرر تمديد عطلة عيدي الفطر والأضحى إلى 3 أيام..

❊ توظيف أزيد من نصف مليون عامل في مناصب قارّة منذ 2020
❊ إجراءات متدرجة لتحسين أوضاع العاملات والعمال في ظرف وجيز
❊ المكاسب المحققة تترجم عزم الدولة على حفظ كرامة المواطن
❊ ظروف لائقة للعمال، ترقية الحوار الاجتماعي وتأطير العمل النقابي
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، عزم الدولة على حفظ كرامة المواطن وتثمين الجهد والاعتماد على العمل كقيمة جوهرية لبناء اقتصاد عصري وقوي، داعيا الجزائريين إلى الاندماج في مسار التغيير الذي تشهده الجزائر الجديدة في هذه المرحلة.
قال رئيس الجمهورية، في رسالته إلى العمال الجزائريين بمناسبة اليوم العالمي للشغل، قرأها نيابة عنه وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، فيصل بن طالب، بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بولاية الوادي، أن عيد العمال يشكل فرصة للتعبير عن التقدير والعرفان للعاملات والعمال الذين يساهمون من كل المواقع وفي شتى المهن والوظائف في رقي الجزائر ورفاه المواطنات والمواطنين.
وتابع رئيس الجمهورية: "لأننا على قناعة بأن العنصر البشري هو أساس التنمية المستدامة وعماد خلق الثروة، أدرجنا منذ سنة 2020 تحسين أوضاع العاملات والعمال في صميم أولوياتنا من خلال إجراءات متدرجة برفع قيمة الأجر الوطني الأدنى المضمون، وإلغاء الضريبة على ذوي الدخل المحدود، ورفع الأجور ومنح ومعاشات التقاعد، وحرصنا على الإدماج المهني لأصحاب العقود في مناصب عمل دائمة، وتحويل عقود جهاز نشاطات الإدماج الاجتماعي إلى عقود غير محددة المدة، مما سمح في فترة وجيزة بتوظيف أزيد من نصف مليون عامل في مناصب عمل قارة.
وقال الرئيس تبون، إنه تشجيعا لروح المبادرة تم استحداث عطلة من أجل إنشاء مؤسسة تسمح للموظفين بإنجاز مشاريع استثمارية دون الخوف من فقدان مناصب عملهم، كما تم إطلاق آلية جديدة تمكن المواطنين العاملين خارج البلاد من الانخراط الطوعي في المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي والحصول على حق التقاعد.
وتعزيزا لهذا التوجه أكد رئيس الجمهورية، سعيه المستمر لتحسين الإطار المعيشي ودعم القدرة الشرائية وفق ما تتيحه التوازنات المالية للبلاد، مع الحرص على توفير الظروف اللائقة والمحفّزة من خلال ترقية الحوار الاجتماعي وتأطير العمل النقابي صونا لحقوق العمال وتحصينا لمستقبلهم المهني.
وقال القاضي الأول للبلاد: "إن المكاسب التي تحققت في عالم الشغل، تؤكد عزمنا على حفظ كرامة المواطن وتثمين الجهد، والاعتماد على العمل كقيمة جوهرية لبناء اقتصاد عصري وقوي بسواعد الجزائريات والجزائريين الذين ندعوهم إلى الاندماج في مسار التغيير الذي تشهده الجزائر الجديدة، وكسب رهان اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي بالاستغلال الأمثل للآليات والأجهزة المستحدثة الموجهة لتشجيع المبادرة وروح الابتكار، وتكريس الشفافية في تسيير الشأن العام وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص أمام العاملات والعمال والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين".
ودعا رئيس الجمهورية، في رسالته الجزائريين إلى الإندماج في مسار التغيير الذي تشهده الجزائر الجديدة في هذه المرحلة، مبرزا أن المكاسب المحققة في عالم الشغل تترجم عزم الدولة على حفظ كرامة المواطن وتثمين الاعتماد على العمل كقيمة جوهرية في بناء اقتصاد عصري وقوي.
ووجّه الرئيس تبون، التهاني للعاملات والعمال مستحضرا نضالات العمال والنقابيين الذين خلّدوا أسماءهم بالتزامهم الوطني ووفائهم للوطن، كما ترحم في هذا المقام على الشهيدين عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة، ورفقائهما من النقابيين والعمال الذين نالوا شرف الشهادة خلال حرب التحرير المجيدة، وشهداء الواجب الوطني الذين تصدوا بمواقفهم الوطنية الشجاعة لدعاة التطرّف المقيت والإرهاب الهمجي طيلة سنوات المأساة.
نقابة الأئمة تثمّن القرار.. تمديد عطلتي العيد.. الرئيس يتجاوب مع انشغالات المواطن
ثمّنت النقابة الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، على لسان أمينها العام جلول حجيمي، أمس، قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتضمن تمديد عطلة عيدي الفطر والأضحى إلى ثلاثة أيام مدفوعة الأجر بدل يومين.وقال حجيمي في تصريح للصحافة على هامش إحياء اليوم العالمي للشغل بمقر المركزية النقابية، أن النقابة الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، "تثمّن تجاوب رئيس الجمهورية مع المقترح الذي تقدم به وزير الشؤون الدينية والأوقاف المتضمن تمديد عطلة عيدي الفطر والأضحى إلى ثلاثة أيام مدفوعة الأجر"، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي في إطار "تعظيم شعائر الدين الاسلامي الحنيف". وأكد في نفس السياق أن قرار رئيس الجمهورية يهدف إلى "تقوية أواصر التضامن والتآزر المتجذرة في أوساط المجتمع الجزائري، لاسيما خلال الأعياد والمناسبات الدينية".