❊ ثلاثية الجامعة والمؤسسة وهيئات الدولة تشكل اهتماما كبيرا ❊ احتضان عشرات المشاريع المبتكرة في جامعتي بومرداسوالمسيلة ❊ بذل جهود أكبر لتجسيد الالتزام 41 لرئيس الجمهورية دعا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي سيدي محمد بوشناق خالدي، أمس، بالجزائر العاصمة، الحكومة إلى بذل مجهودات أكبر لتجسيد الالتزام 41 لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وتطوير نظام وطني للابتكار يسمح بإنتاج المعرفة والتكنولوجيا لدعم سياسة التصنيع. أكد رئيس المجلس في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح ملتقى حول الابتكار والعلاقة الثلاثية بين الجامعة والمؤسسة وهيئات الدولة، أن هذا الموضوع أصبح يشكل اهتماما كبيرا بالنسبة للدولة، لما له من دور في تسخير نتائج البحث العلمي في خدمة الاقتصاد الوطني وتشجيع الابتكار وخلق المؤسسات الناشئة، التي تتولى اقتراح الحلول المبتكرة لفائدة القطاع الاقتصادي. وأشار إلى العمل في اتجاه خلق روابط بين الأطراف الثلاثة يدخل في إطار تجسيد التزام رئيس الجمهورية 41 بجعل الجامعة إطارا للتعليم والتنمية والإبداع، لاسيما من خلال تطوير أقطاب امتياز في تخصّصات معينة بالشراكة مع المؤسسات الاقتصادية تلبية لحاجيات الاقتصاد الوطني، واستغلال منتجات البحث عن طريق تطوير مبدأ البحث على الطلب وإبرام عقود بحثية بين الجامعات ومراكز البحوث من جهة والمؤسسات الاقتصادية من جهة ثانية. وأبرزت تدخلات ممثلي بعض الجامعات الرائدة في مجال الابتكار، أهمية الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتشجيع المقاولاتية المبنية على الابتكار لدى الشباب عموما والطلبة بالخصوص، لاسيما بعد إصدار القرار الوزاري 12 -75 الهادف إلى استحداث شهادة تخرج مؤسسة ناشئة أو براءة اختراع لتثمين الأعمال المنجزة من طرف الطلبة أثناء مسارهم التكويني عند إعداد مذكرات التخرج في كل الأطوار. في السياق، كشف ممثل جامعة امحمد بوقرة ببومرداس، عبد الحكيم داوي، عن إشراف حاضنة الجامعة التي أنشئت في نوفمبر 2019 على توطين أكثر من 100 مشروع في إطار هذا القرار الوزاري، موازاة مع تهيئة أكثر من 46 محلا لجعله مقرا اجتماعيا للطلبة أصحاب المشاريع. من جانبه، أكد ممثل جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، رضا زاوش، عن تأطير أكثر من 300 مشروع تخرج وأكثر من 120 فكرة، من طرف حاضنة الجامعة، مشيرا إلى إحصاء 15 مؤسسة ناشئة تابعة للجامعة تعمل حاليا في السوق، فضلا عن عديد براءات الاختراع، مع الإشراف على تأطير أكثر من 30 طالبا من خارج جامعة المسيلة التي تمكن أحد طلبتها من تأسيس مؤسسة ناشئة بالإمارات العربية المتحدة، ويستعد آخر لتوقيع عقد مع شركة أمريكية. ولمضاعفة هذه النتائج، دعا المتحدث إلى تكثيف المرافقة من الشركات الاقتصادية وهيئات الدولة، لمواجهة الاشكالات الميدانية التي يواجهها الشباب المبتكر ولاسيما تلك المتعلقة ب«النمذجة" والتمويل وتسريع إجراءات إنشاء المؤسسات الناشئة. وممثلة عن المجلس الجزائري للتجديد الاقتصادي، أكدت أمينة قلور الالتزام بالعمل مع كل الهيئات المعنية لتشجيع الابتكار داخل المؤسسات، من خلال تشجيع التبادل مع الجامعات ومراكز البحث، مذكرة بأن المجلس قدم 40 اقتراحا في هذا المجال، عبر اللجنة الداخلية التي شكلها حول الكفاءة والجامعة والتكوين التي يرأسها البروفيسور كرار.