الفقيد عملاق عرّف البشرية ببطولات الثورة التحريرية    هكذا يتم إغفال وتشفير إجابات "البيام" و"الباك"    مشروع قانون تجريم الاستعمار يقترب من مرحلة الحسم    الجزائر تستلم درع "عاصمة الثقافة الحسانية 2025    هنيئا لطلبتنا ومدارسنا وجامعاتنا على الوصول للمراتب العالمية الراقية    نبحث عن شريك إستراتيجي بالجزائر لدعم القطاع الخاص    معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط : السيد زيتوني يؤكد على أهمية تعزيز تنافسية المنتوج الجزائري    المساعدات التي دخلت لا تمثل1% من احتياجات السكان    المطالبة بوقف تزوير مصدر المنتجات القادمة من الصحراء الغربية    احتجاجات حاشدة بالمغرب مطالبة بإسقاط التطبيع مع اسرائيل    لجنة ال24 الأممية: الفعاليات التضامنية مع القضية الصحراوية انتصار كبير لحق الشعب الصحراوي    هكذا يتم التعامل مع لحوم الأضاحي المستورَدة بعد النحر    الفرع القنصلي بمكة المكرّمة.. إجراءات استثنائية خدمة للحجّاج    الجاهزية التامة خدمة للحجّاج في أيام المشاعر المقدّسة    التكفّل بالحجّاج صورة مصغّرة لتمثيلياتنا بالخارج    قطار سياحي وفنادق جديدة تدخل الخدمة    30 مليارا لترميم المؤسسات التربوية    رحيل أسطورة السينما الجزائرية صاحب السعفة الذهبية    سعيدة تستضيف المهرجان الوطني الثامن    قلاب ذبيح يعلن استقالته من المنظمة الوطنية لناشري الكتب    محليو "الخضر" يواجهون رواندا وديا في ملعب "تشاكر"    غويري سعيد مع "الخضر" ويرد على قرار ريان شرقي    خالد بن يحي يشكر لاعبيه ويرفض الاحتفال المبكر    حققوا 4 جوائز مرموقة.. تألق 14 طالبا جزائريا في النهائيات العالمية لمسابقة هواوي    العمل على جعل السياحة قطاعا بديلا وحيويا خلاقا للثروة ولمناصب الشغل    اليوم العالمي لإفريقيا:التزام مستمر للجزائر تجاه مصالح القارة    حماية البنى التحتية المائية في النزاعات المسلحة: الجزائر تدعو أعضاء مجلس الأمن إلى توحيد أصواتهم    جثمان الفقيد محمد لخضر حمينة يوارى الثرى بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة    مظاهرات حاشدة عبر العالم تنديدا باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    حزب صوت الشعب..دعوة للالتفاف حول مؤسسات الدولة حفاظا على الوطن    كرة السلة/كأس الجزائر-2025 /سيدات/ : تتويج بحرية حسين داي بكأسها الرابعة في تاريخها على حساب اتحاد الجزائر 45-39    ورقلة : السيد زبدي يؤكد على تبني مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين والمؤسسات    المغرب: تواصل الاحتجاجات الحاشدة وتجدد المطالب الملحة بوضع حد للتغلغل الأمني الصهيوني في البلاد    أكثر من 460 ألف حرفي مسجل على المستوى الوطني    كرة اليد/كأس الجزائر /رجال/الدور ربع نهائي : النتائج الفنية الكاملة    المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي من 30 جوان إلى 5 جويلية : فتح باب المشاركة في ورشات الطبعة ال15    عبر أجهزة الأمن والدرك.. توقيع اتفاقية لتعميم الدفع الالكتروني للغرامات المرورية    المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة من 26 إلى 30 ماي الجاري : إطلاق مسابقة للرواية القصيرة للكاتبات الشابات    موريتانيا ضيف شرف ل"سيلا 2025″..تظاهرة "عاصمة الثقافة الحسانية لعام 2025" في 21 جوان بالجزائر    السيد بوغالي يعزي في وفاة المخرج الكبير محمد لخضر حمينة    عيد الأضحى : دربال يشرف على اجتماع لمتابعة ضمان وفرة المياه    كأس العرب فيفا- قطر 2025 : اختيار ستة ملاعب لاحتضان مباريات الدورة    الدورة ال78 لجمعية الصحة العالمية: الجزائر تجدد التزامها الراسخ بمبدأ التضامن الصحي الدولي    بوشكريو مدربا لمنتخب أقل من 19 سنة    قِطاف من بساتين الشعر العربي    ما هي أنواع الحج؟    تمديد آجال تحميل وثائق المسجلّين    شنقريحة يشرف على تنفيذ الحصن المنيع    جهود حثيثة للتكفل البيداغوجي والنفسي    الاحتلال وازدواجية المعايير وغياب الإرادة السياسية    205 عون حماية مدنية يرافقون الحجّاج    دراسة لصيانة الطريق السيّار    تقديم موعد لقاء الجزائر رواندا    ناصري يستقبل بوغالي    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأكيد على متانة العلاقات والتاريخ المشترك
الجزائر تحطّ بنواقشط عاصمة الثقافة الحسانية
نشر في المساء يوم 01 - 09 - 2024

شاركت الجزائر، مؤخرا، في مهرجان نواقشط عاصمة الثقافة الحسانية، المنظّم بمقاطعة أوجفت التابعة لولاية آدرار الموريتانية، بوفد هام يتشكل من كتّاب وشعراء من تندوف وتمنراست؛ حيث أوضح العضو المؤسّس بالاتحاد العالمي لأدباء الحسانية مباركي سعدي، أن هذه المشاركة تعكس متانة الأواصر والتقارب الثقافي والاجتماعي بين الشعبين الموريتاني والجزائري.
الوفد الجزائري المشارك في فعاليات مهرجان القيطنة المنظم من طرف الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية في إطار تظاهرة نواقشط عاصمة الثقافة الحسانية، قاده مدير الكتاب وترقية المطالعة بوزارة الثقافة والفنون التجاني تامة، الذي أثنى على مشاركة الجزائر في مهرجان نواقشط عاصمة الثقافة الحسانية، مبديا إعجابه بالتنوع الثقافي والأدبي الذي يجمع الشعبين الجزائري والموريتاني، وهو ما يدل على متانة أواصر التاريخ المشترك، والثقافة الحسانية ممتدة الجذور. كما أبدى تشكراته للإخوة الموريتانيين على الاهتمام البالغ الذي يولونه للثقافة والأدب الحساني.
من جهته، كشف الدوه ولد بنيوك رئيس الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية، عن أن هذه التظاهرة تنظَّم في إطار مهرجان نواقشط عاصمة الثقافة الحسانية؛ قصد ترقية وتثمين الثقافة الحسانية التي تتقاسمها موريتانيا والصحراء الغربية والجزائر؛ حيث شهدت الفعالية توافدا جماهيريا غير مسبوق، لمتابعة فعاليات المهرجان الثقافي، الذي أبرز التنوع والثراء الثقافيين لكل مجتمعات البيظان الناطقين باللهجة الحسانية.
كما شهد المهرجان مشاركة وفد من الجمهورية العربية الصحراوية بقيادة الأمين العام لوزارة الثقافة محمد غالي. ويضمّ عددا من الشعراء والفنانين، وحرفيّي الصناعات التقليدية.
وعرفت مدينة أوجفت المرتمية بين أحضان واحات النخيل والكثبان الرملية التي صنعت لوحة طبيعية خلابة وساحرة من عمق الصحراء لثلاثة أيام (16-17 و18 أوت الفارط)، سهرات فنية، وأماسيَّ شعرية، تبارى خلالها الشعراء الحسانيون في مختلف الأغراض، مبرزين التمازج بين الثقافات الحسانية بكلّ من الجزائر، وموريتانيا والصحراء الغربية، ناهيك عن المعارض المقامة بالساحة العمومية وسط إقبال جماهيري متعطّش لمعرفة التراث الحساني الصحراوي عن قرب.
وتفاعل الموريتانيون مع التراث الحساني، معبّرين عن اعتزازهم بالجزائر بلد المليون ونصف المليون، التي بقيت محافظة على اللهجة الحسانية. وضمّ المحصر التقليدي الصحراوي خيما وبرية عملاقة، امتلأت بمختلف مكوّنات الثقافة الحسانية لدى المجتمع الصحراوي، والتي ظلّ يحافظ على بقائها وتوارثها عبر الأجيال؛ كونها رمز الذاكرة الصحراوية، وإحدى أسس الهوية.
ولوحظ داخل الخيام التي تحمل تاريخ شعب وذاكرة أمة، أهازيج فولكلورية صحراوية لفنانين صحراويين سخّروا حياتهم لنصرة قضيتهم العادلة؛ من منطلق أن الثقافة والأدب الحساني من شعر وأوزان وموسيقى، هي من دعائم التراث الحساني المادي وغير المادي.
للإشارة، مهرجان "القيطنة "تحتضنه مدينة أوجفت المعروفة بثرائها الطبيعي، ومكوّناتها الزراعية، وبجودة تمورها، وواحتها باسقة الظلال. حباها المولى عزّ وجل بمناخ وطبيعة ساحرة، وآثار تخلّد فترات مضيئة في تاريخ ولاية آدرار وما جاورها؛ كتكانت وانشيري وأطار. وتمتدّ واحات النخيل في منطقة أدرار على مساحة قدرها 1876 هكتار؛ أي ما يشكّل نصف مساحة واحات النخيل في موريتانيا. ويقدّر عدد واحات الولاية بنحو 53 موزّعة على مدن أطار، وشنقيط، ووادان، وأوجفت، وهي تنتج أنواعاً مختلفة من التمر. أما إنتاجها السنوي فيتجاوز 17 ألف طن.
ويطلق الموريتانيون على فترة التخييم على مقربة من مزارع النخيل، اسم "موسم القيطنة". ويرتفع الإقبال على الاصطياف في الواحات وبالقرب من مزارع النخيل في هذا الموسم؛ للاستفادة من التمور، والبلح، والمناخ الجاف المسيطر هناك، والذي يفيد الجسم، ويشفي من الأمراض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.