كشفت الناشطة الصحراوية فاطمة الحافظي عن تعرّضها رفقة زميلها الناشط حسن مولود الزروالي للتضييق على يد قوات الاحتلال المغربي على مستوى نقطة "الكركرات"، وذلك لدى عودتهما إلى المدن المحتلة قادمين من مخيمات اللاجئين الصحراويين بعد مشاركتهما مؤخرا في أشغال المؤتمر العاشر للاتحاد العام للعمال الصحراويين. أكدت الناشطة الصحراوية، فاطمة الحافظي، في اتصال مع "المساء"، أن الوفد الصحراوي الحقوقي المشارك في أشغال المؤتمر تعرّض صبيحة أول أمس، على مستوى نقطة "الكركرات" غير الشرعية إلى مضايقات على غرار التفتيش المرفوق بالمعاملة غير الأخلاقية والمهينة والنعوت العنصرية التي تمس من الجنس الصحراوي. وأشارت إلى أن عملية التفتيش استمرت من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال. وأكدت أن هذا الإجراء التعسفي كان مصحوبا بحجز وثائق السفر مع التقاط صور للسيارة التي كانت تقل الوفد الحقوقي في إجراء يوحي بالانتقام من صاحب السيارة الخاصة المكلف بنقل الأشخاص من وإلى موريتانيا. وأمام هذا التزايد المستمر في قمع وانتهاك حقوق الإنسان بإقليم الصحراء الغربية المحتلة جدّدت الحقوقية الصحراوية الدعوة للمنتظم الدولي لتحمّل كافة مسؤولياته، محذّرة من أن صمته هو من يزيد الاحتلال تغوّلا وانتقاما من النشطاء الحقوقيين الصحراويين. كما وجّه الحقوقيون الصحراويون رسالة لدولة الاحتلال المغربي بأن هذه "الأفعال الهمجية أبدا لن تثنينا عن مواصلة النضال على عهد الشهداء وعلى رأسهم عريس الشهداء الولي مصطفى السيد".واحتجاجا على هذه الانتهاكات، شنّ الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم إزيك"، سيدي عبد الله احمد سيدي ابهاه، المتواجد بالسجن المحلي "تيفلت 2" إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة، حسبما توصّلت إليه رابطة حماية السجناء الصحراويين من معطيات مؤكدة حول الخطوة الاحتجاجية التي تهدف إلى التنديد بما يتعرض له داخل السجن من استهداف متعمّد وتدهور مقلق في ظروف اعتقاله التي لم تعرف أي تحسن يذكر في ظل عدم تجاوب الإدارة السجنية مع مطالبه العادلة والمشروعة. ويعتبر الإضراب الإنذاري عن الطعام الذي دخل فيه الأسير المدني الصحراوي خلال اليومين الأخيرين، الثاني من نوعه في ظرف أسبوع مع العلم أن هذا الأخير قد تقدّم بعدة شكاوى ومراسلات إلى الجهات المختصة من أجل حمايته داخل السجن وتلبية مطالبه العادلة والمشروعة. وفي سياق دعم معتقلي "أكديم إزيك"، حطت مسيرة الحرية من أجل المعتقلين السياسيين الصحراويين، امس، بمقاطعة فالنسيا في محطتها الخامسة على الأراضي الإسبانية، حيث حظيت باستقبال رسمي من قبل بلدية لافالي دويشو. وترأست حفل الاستقبال الذي أشرف عليه مجلس المدينة، بتنسيق وتعاون مع جمعية السمارة لدعم الشعب الصحراوي وممثلين عن حركة التضامن هناك، عمدة المدينة، تانيا بانيوس، مصحوبة بكل من خورخي ماركيز مستشار الخدمات الاجتماعية ومارك سيغير النائب الثاني للعمدة. وفي كلمة ترحيبية، أعرب مجلس مدينة لافالي دويشو عن تضامنه مع القضية الصحراوية والمعتقلين السياسيين الصحراويين المحتجزين في السجون المغربية. كما استنكر كل أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة. وفي تصريح لوسائل الإعلام حول الاستقبال، نوّه عضو اللجنة المشرفة على المسيرة والمكلّف بالإعلام والتواصل، عالي إبراهيم محمد، بالمواقف المعبر عنها من طرف مجلس المدينة والاهتمام الرسمي الذي حظيت به المسيرة في عدة مدن إسبانية، مشدّدا على أهمية ودور الذي من الممكن أن تعلقه المؤسّسات الرسمية في إسبانيا على المستوى السياسي لصالح العدالة والشرعية الدولية في الصحراء الغربية المحتلة. وتواصل المسيرة جهودها لإيصال صوتها لمختلف الجهات الفاعلة، والتي من بين مطالبها الأساسية دعوة السلطات المغربية لتنفيذ توصيات لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة ورأي الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي.