شرعت المؤسسة الاستشفائية فرانس فانون بولاية البليدة، لأول مرة، في إجراء عمليات جراحية باستخدام تقنيات حديثة لمعالجة أمراض الرجال، خاصة ما تعلق منها بعلاج تضخم البروستات الحميد. وتُعد هذه العمليات الأولى من نوعها على مستوى المستشفى، التي من شأنها أن تساهم في رفع معدلات علاج أمراض الرجال، بما فيها العجز الجنسي، والمصابون بداء السكري المزمن. كشف، في هذا الصدد، البروفيسور سيد أحمد ولد العربي، رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية، أن إدراج هذه التقنيات العلاجية الجديدة يهدف إلى تقليل المضاعفات الناجمة عن العمليات الجراحية الكلاسيكية. وأوضح: " في السابق، كانت تُستخدم طرق تقليدية مثل الجراحة الكهربائية، أو فتح موضع العملية. أما اليوم وبفضل تقنية "الجراحة ببخار الماء"، يمكن المريض أن يُجري العملية في الصباح، ويغادر المستشفى في نفس اليوم مساءً دون أن يشعر بأي نوع من الألم ". وأضاف البروفيسور أنه سيُشرع في برمجة هذه العمليات الجراحية الجديدة خاصة تلك المتعلقة بتضخم البروستات، ابتداءً من الأسبوع المقبل على مستوى مستشفى فرانس فانون. تجدر الإشارة إلى أن العمليتين الجراحيتين اللتين تم إجراؤهما بالمستشفى بحضور خبراء أجانب، جاءت في إطار يوم تكويني، شارك فيه أطباء جراحون من ولاية البليدة وولايات الوسط. وقد استهدفت العملية الجراحية الأولى معالجة مضاعفات سرطان البروستات، وداء السكري، التي تؤثر على الصحة الجنسية للرجال، وتتسبب في العجز الجنسي. واعتمدت هذه العملية على تقنية جديدة، تقوم على زرع دعامات العضو الذكري للمريض، بهدف استعادة القدرة الوظيفية، وتحسين نوعية الحياة. أما العملية الجراحية الثانية فركزت على معالجة تضخم البروستات باستخدام تقنية "بخار الماء" . وهي تقنية حديثة، تم اعتمادها في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ نحو ست سنوات. وأثبتت فعاليتها في التخفيف من الأعراض، وتقليل المضاعفات الجانبية مقارنة بالجراحة التقليدية.