على هامش الأيام الدولية ال 33 حول جراحة المخ والأعصاب التي احتضنها المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو كشف البروفيسور "أبو جبل" من المستشفى الجامعي بتيزى وزو بأن هذا الأخير يسجل أسبوعيا 10 حالات للأطفال حديثي الولادة المصابين بتشوهات خلقية مختلفة. وحسب الأخصائيين فإن هذه التشوهات تعود إلى العديد من الأسباب منها الزواج من الأقارب. وقد دعا المشاركون خلال الأيام الوطنية ال33 لأمراض الأعصاب إلى ضرورة الكشف المبكر والتشخيص من أجل التقليل من التشوّهات الخلقية. ومن جهته البروفيسور بويوسف خير الذين رئيس مصلحة جراحة المخ والأعصاب بمستشفى "فرانس فنون" البليدة قدم محاضرة حول كيفية إجراء العملية الجراحية على المخ بالمنظار وقد أكد على أهمية تقنية الجراحة بالمنظار من أجل استئصال أو علاج أورام المخ، مؤكدا أن هذه الطريقة مكّنت من إتمام الجراحة دون إجراء فتحة كبيرة على مستوى الرأس. هذه التقنية التي تم إطلاقها منذ سنة 1994 على مستوى مستشفى فرانس فانون التي تدخل في إطار التكوين الطبي المتواصل بغية توسيع استعمالها عبر مختلف مستشفيات الوطن، مضيفا "بفضل هذه التجربة تم استخلاص بعض الأفكار والتي من شأنها أن يستفيد منها بعض الأطباء في ولاية تيزى وزو والجزائر عامة". كما تم إجراء حوالي 3000 عملية جراحية على المخ باعتماد تقنية الجراحة بالمنظار منذ إطلاق هذه التقنية بمستشفى فرانس فانون بالبليدة. ومن جهته البروفيسور عز الدين مذكور من الولاياتالمتحدة قدم محاضرة تحت عنوان "التشوهات على مستوى العروق الدموية" أكد أن هذه الأخيرة إذا انفجرت قد تؤدي إلى الموت، مضيفا أن 50 بالمائة من حالات الوفيات سببها الانفجار على مستوى العروق الدموية، أما الشيء الذي ينقص في الجزائر هو غياب تقنيين مختصين الذين يعالجون هذا المرض لأن هذه التقنية غائبة في الجزائر. وللقضاء على هذه المشكلة دعا البروفيسور إلى الكشف المبكر عن الضغط الدموي لأن هذا الأخير قد يؤدي إلى الموت، كما تطرق بعض الأخصائيين المشاركين خلال مداخلاتهم لعدة شروحات حول الطريقة التي يتم تشخيص بها الجنين والتكفل به قبل الأوان. كما تم بالمناسبة إبراز أهمية تكثيف التكوين المتواصل للأطباء الأخصائيين والعامين على السواء خاصة في مجال اطلاعهم على التقنيات الحديثة التي تستعمل في الكشف عن هذه التشوهات التي يتعرض لها الجنين مع توفير له كل الوسائل. تيزي وزو: أغيلاس. ت