أحيت ولاية سكيكدة أمس، السبت، الذكرى ال 70 لاستشهاد البطل بشير بوقادوم (1919-1955) وذلك بالترحم على روحه الطاهرة أمام النصب التذكاري المخلد لاستشهاده بمنطقة "بولخرارب" ببلدية سيدي مزغيش. أشرفت السلطات المحلية المدنية والعسكرية وأعضاء من الاسرة الثورية على إحياء هذه الذكرى بوضع باقة من الزهور وعزف النشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار. وتطرق موسى بوراوي ممثل الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين في كلمته إلى حياة الشهيد الذي ولد سنة 1919 في مدينة الحروش (جنوبسكيكدة). وذكر المتدخل أن الشهيد بشير بوقادوم كان منخرطا في صفوف حزب الشعب الجزائري ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية إلى أن أصبح مسؤولا عن هذا الحزب بقسمة سكيكدة. والتحق بشير بوقادوم بجيش التحرير الوطني ليكون إلى جانب البطلين ديدوش مراد وزيغود يوسف واستمر في كفاحه بالولاية الثانية التاريخية حيث شارك في التحضير لهجمات 20 أوت 1955 وتنفيذها، فضلا عن مشاركته في الاجتماع التقييمي لتلك العمليات. وفي صباح يوم 22 نوفمبر 1955 وبينما كان يشرف على اجتماع تنظيمي في "دوار الحمري" بضواحي سيدي مزغيش (جنوب غرب سكيكدة)، حوصر إلى جانب رفاقه في الكفاح المسلح من طرف قوات العدو فاشتبكوا معه في معركة لم تكن متكافئة لا في العدد ولا في العتاد حيث استشهد بشير بوقادوم رفقة خمسة من رفاقه. وأقيم بالمناسبة معرض تاريخي بمبادرة للمتحف الجهوي المجاهد علي كافي، بمركز التكوين المهني لبلدية سيدي مزغيش.