❊ بلجهام: نتائج ايجابية وشركات طاقوية عالمية بالجزائر لأول مرة أعلنت أمس الثلاثاء، النّتائج الأولية لمناقصة "ألجيريا بيد راوند 2024" التي أسفرت عن منح تراخيص ل5 شركات دولية لاستكشاف المحروقات ب5 مناطق جنوبية، إذ تمت عملية فتح أظرفة العروض بإشراف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الذي أكد أن تنظيم الجولة الجزائرية لمنح التراخيص وإتاحتها وفق أجندة واضحة تمتد على 5 سنوات ضمن الإصلاحات التي أقرّها رئيس الجمهورية، مؤشر إيجابي للاستقرار والثقة والتزام بالشّفافية والعدالة في منح العقود. قال وزير الدولة، خلال مراسم فتح الأظرفة وتقييم العروض المتعلقة بجولة منح التراخيص الجزائرية لاستكشاف النّفط والغاز التي كللت بمنح 5 عقود من بين 6 عروض، إن منهجية عرض البيانات التقنية عبر "غرف البيانات" الافتراضية والفيزيائية، وتوسيع نطاق المشاركة في هذه العملية، تؤكد مجددا سعي الجزائر إلى تقوية شراكاتها الاستراتيجية القائمة على "المنفعة المتبادلة ونقل التكنولوجيا وترقية المحتوى المحلي". وأوضح أن هذه الجولة جاءت في "سياق اقتصادي وتشريعي واعد"، ترجمته الإصلاحات العميقة التي بادرت بها الدولة تحت قيادة رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، لاسيما من خلال القانون 19-13 المتعلق بالمحروقات، والقانون 22-18 المتعلق بالاستثمار، اللذين وضعا إطارا قانونيا ومؤسساتيا جديدا "محفّزا وجاذبا ويوفر ضمانات قوية وشفافية عالية للمستثمرين، ويستجيب لمتطلبات المرحلة الاقتصادية الجديدة التي تعيشها بلادنا". وعاد الوزير، للتذكير بمزايا القانون الجديد للمحروقات، كتبسيط النظام الجبائي ومنح مرونة تعاقدية أكبر ورؤية واضحة لمستقبل أكثر انفتاحا على الشراكات مع مراعاة مصالح الدولة، وتمكين الشركاء الأجانب من تحقيق نتائج اقتصادية مقبولة ضمن الجدوى والمردودية للطرفين، معتبرا المشاركة النّوعية للشركات الدولية في مناقصة 2024، دليلا على إيجابية التدابير الجديدة. في السياق أشار عرقاب، إلى أن المناطق الست موضوع المناقصة تتمتع بإمكانيات جيولوجية واعدة وبنى تحتية متطورة، ما يجعل منها فرصا حقيقية للاستثمار الطاقوي "الذكي والمربح"، مؤكدا أنها تتماشى تماما مع رؤية الجزائر الرامية إلى تجديد احتياطاتها وزيادة قدراتها الإنتاجية، وتحقيق أمنها الطاقوي مع الاستمرار في تموين الأسواق الدولية وخاصة الأوروبية بصورة "موثوقة ومنتظمة"، ليجدد دعوة شركاء الجزائر الحاليين والمحتملين إلى اغتنام الفرصة المميّزة والمساهمة في إنجاح المسار الاستراتيجي الطامح إلى بناء اقتصاد وطني منتج ومتنوّع. وتوجت عملية فتح الأظرفة من طرف لجنة المناقصة التي تلقت 7 عروض، بمنح 5 تراخيص لخمسة مواقع من بين ستة، جميعها خاص باستكشاف الغاز لصالح كل من تحالف "توتال إنرجي" و"قطر للطاقة" بموقع "أهرا" في إليزي، تحالف "إيني" و"شركة الاستكشاف والإنتاج التايلاندية" بموقع "رقان2" في حوض رقان، "زادبيك" الصينية بموقع "زرافة2" في حوض أهنت قورارة، تحالف "زانغاز" النمساوية و"فيلادا" السويسرية بموقع "توال2" في حقل بركين، و"سينوباك" الصينية بموقع "قرن القصعة2" الواقع بحوض قورارة تيميمون. وتعليقا على النّتائج قال رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "ألنفط" مراد بلجهام، في تصريح صحفي إن نتائج المناقصة ايجابية نظرا لمنح 5 عقود من بين 6 مطروحة، مشيرا إلى ضرورة العمل لإنجاح الجولة القادمة الخاصة بسنة 2025، والجاري لها حاليا آملا في أن تحقق نسبة نجاح ب100 بالمائة من العقود الموقعة بالنّسبة للمواقع المقرر عرضها، والتي توقع أن تكون في حدود 6 مواقع على غرار مناقصة 2024. وأشار المتحدث، إلى أن العقود الممنوحة تتعلق باستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي، والموقع الوحيد الذي كان يخص النّفط الخام هو "مزايد الكبير" الواقع بحوض وادي مية، والذي لم تتلق الوكالة أي عرض لاستكشافه مرجعا ذلك لأسباب اقتصادية بحتة، "باعتبار أن النّاحية التشريعية لم تعد تطرح أي إشكال والقانون الجديد جذّاب وأظهر مزاياه". وأكد بلجهام، أن نجاح المناقصة يبرز كذلك في دخول شركات طاقوية عالمية جديدة للاستثمار بالجزائر لأول مرة، ويتعلق الأمر خصوصا ب"قطر للطاقة" التي لديها استراتيجية تقضي بعدم الاستثمار في أي بلد لوحدها وهو ما جعلها تقدم عرضا مشتركا مع "توتال إينيرجيز" الفرنسية، لكنه لم يستبعد تقديمها لعروض فردية مستقبلا. كما يتعلق الأمر بشركتي "زانغاز" النمساوية و"فيلادا" السويسرية و"زيباك" الصينية التي قال إنها قدمت عرضا جيّدا في مجال الاستكشاف. وسيتم التوقيع على العقود بين الشركات الدولية المختارة وسوناطراك قريبا، على أن لا تتعدى العملية أجل 30 جويلية المقبل كأقصى حد.