سيلتحق مع الدخول الجامعي الجديد 2025 /2026، زهاء 6 آلاف طالب جديد بجامعة "العقيد الحاج لخضر" بباتنة، دون احتساب طلبة الدكتوراه، ليقفز بذلك العدد الإجمالي إلى 26600 طالب، موزعين على ست كليات ومعهدين، تحتويهم جامعة باتنة "1"، التي تضم 28 قسما، يؤطر طلبتها حوالي 1300 أستاذ جامعي، ومن المتوقع أن يتم استقبال 50 أستاذا جامعيا هذا العام، ما بين محول وموظف جديد. تحصي جامعة باتنة "1"، ما لا يقل عن 1300 طالب دكتوراه مشاريع أساتذة جدد، وتتوفر أيضا على 39 مخبرا موزعا على كليات ومعاهد الجامعة، حسبما علم من رئيس جامعة باتنة، الدكتور عبد السلام ضيف. أوضح رئيس الجامعة في تصريح ل«المساء"، أن الاستعدادات جارية لاستكمال عمليات التحويل الداخلية والخارجية، وكذا عمليات إعادة التوجيه عبر المنصات الرقمية التي وضعتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لفائدة الطلبة الجدد، يليها ضبط التعداد الإجمالي بدقة، لعدد الطلبة والمقاعد البيداغوجية الخاصة بالموسم الجامعي. أبرز خصوصيات الإصلاحات الجارية في القطاع ذكر المسؤول بأهمية التخصصين الجديدين المُستفيدة منهما الجامعة في طور الماستر، على الخط "الدراسة عن بعد" في قسمي العلوم الفلاحية والسياسية. وأكد أن القطاع يواصل جهوده للتقرب مع القطاع الاجتماعي والاقتصادي، من خلال فتح تكوينات في الليسانس والماستر، ذات طابع مهني، مخصصة بشكل مباشر لاحتياجات القطاع الاقتصادي. وشدد محدث "المساء"، على ضرورة إعداد جداول التوقيت الخاصة بتوزيع الأعباء البيداغوجية للأساتذة، وضبطها عبر الفضاء الرقمي المخصص للعملية، في البرنامج المعلوماتي "بروغرس"، ونشر جداول التوقيت عبر الوسائط الرقمية للمؤسسة قبل 24 سبتمبر 2025، ليطلع عليها الطلبة، حتى يستعدوا لدخول البحث العلمي في ظروف منظمة، ووجوب وضع رزنامة إعادة تسجيل طلبة الدكتوراه عبر المنصة الرقمية المخصصة لهم في الأيام القادمة، وتمكينهم من بطاقة الطالب خلال شهر أكتوبر المقبل. التكوين أولوية لدعم البحث العلمي شرعت جامعة باتنة "1"، العام الماضي، في عمليات تكوين الأساتذة الجدد في اللغة الإنجليزية، بناء على تعليمات الوزارة الوصية، الداعية إلى ضرورة اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة لها أولوية في البحث العلمي داخل الوسط الجامعي. وحسب الدكتور مراد ميلود، رئيس خلية الإعلام والاتصال، فإن العملية ستشمل تكوين ما يقارب 185 أستاذ وأستاذة جديدة، التحقوا مؤخرا، بسلك التدريس بجامعة باتنة "1"، وفق مسابقة نُظمت، وفتحت لحاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه، بناء على قرار السيد رئيس الجمهورية الأخير بتوظيف جميع حاملي شهادات الماجستير والدكتوراه. أكد المسؤول، أن هذا الإجراء يأتي ضمن مسعى "تعزيز مكانة اللغة الإنجليزية في التعليم والتكوين بمؤسسات التعليم العالي، ومتابعة لتقييم مسعى تكوين الأساتذة" في هذه اللغة. وأضاف أن المؤسسات الجامعية، التي تتوفر على مراكز للتعليم المكثف للغات، أو أقسام تكوين في اللغة الإنجليزية، "التكفل بتكوين أساتذتها"، بينما سيتم وضع تحت تصرف باقي المؤسسات الأخرى "منصة رقمية" مخصصة لتكوين الأساتذة في اللغة الإنجليزية، وتابعة للجنة الوطنية المكلفة بالتعليم عن بعد، منذ ديسمبر من السنة المنقضية. حسب ذات المسؤول، فإن المؤسسات الجامعية التي تتوفر على مكونين متحكمين في اللغة الإنجليزية، يتوجب عليها الشروع في تدريس المواد التي يشرفون عليها باللغة الإنجليزية، بداية من السنة الجامعية الجارية. وسيتكفل النظام المعلوماتي للوزارة، آليا، بترتيب المسجلين بهدف العمل كأساتذة متعاقدين لتدريس اللغة الإنجليزية، وفق معايير مدروسة، تحسبا لاستدعائهم لاختيار مكان العمل، حسب الأولوية في الترتيب. تخصصات جديدة وتهيئة واسعة لمرافق الجامعة تدعمت جامعة باتنة "1"، التي تتوفر 57 تخصصا في طور الليسانس، و75 تخصصا في طور الماستر، وتخصصين جديدين في طور الليسانس؛ الأول في تخصص التاريخ، وهو تاريخ وبيانات ضخمة، والثاني في علم اجتماع وتخصص أسفار، وسبعة تخصصات جديدة في طور الماستر، وأربعة عروض في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وعرضين في العلوم الاقتصادية والتجارية، وتخصص جديد في علوم المادة، وهو ماستر كيماء نظرية وعمودية، كما تم قبول ثلاثة عروض جديدة في طور الليسانس، حسبما صرح به ل«المساء"، المكلف بالإعلام والاتصال والعلاقات العامة للجامعة، البروفسور ميلود مراد. وموازاة مع التحضيرات الجارية على قدم وساق، لضمان دخول جامعي مريح، شرع خلال هذا الأسبوع، في تهيئة وتجديد واسعة لمرافقها، من تحسين وتوسيع المساحات الخضراء داخل الجامعة، وتقوية شبكة الإنارة، وفتح أبواب الجامعة لساعات متأخرة، كما باشرت كليات ومعاهد الجامعة بصيانة القاعات والمدرجات، وإصلاح الأعطال الكهربائية وتحديث أنظمة التدفئة، بهدف توفير بيئة ملائمة للدراسة، كما يستعد قسم علوم الإعلام والاتصال، لانطلاق استوديو جديد، سمعي بصري، لفائدة طلبة التخصص، مركز دعم اللغات التابع للجامعة، هو الآخر سوف يضمن تكوينات جديدة في عدة لغات عالمية.. كما فتحت حاضنة جامعة باتنة "1" أبوابها لمواصلة مرافقة الطلبة في اتخاذ مشاريعهم الاقتصادية، للمناقشة ضمن القرار (008) المعدل والمتمم للقرار (1275) مذكرة تخرج مؤسسة اقتصادية. تستعد حاضنة جامعة باتنة، لإطلاق أول منصة رقمية لتسيير الحاضنة، وتسجيل كل المشاريع المحتضنة، إلى غاية مرحلة التسريع، والتي تعتبر أول منصة على المستوى الوطني ضمن إطار التحول الرقمي الفعلي. ويحضر بجدية لتنظيم أول ورشة لحاملي المشاريع، من خبرات أجنبية وطنية، بغرض حماية المشاريع الابتكارية حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وحكاية التصاميم الصناعية، لأصحاب المؤسسات المتحركة ضمن القرار (008) سابق الذكر.. في مقابل ذلك، سيتم إعداد برنامج سنوي "لاكوست" في مجال أنظمة المعلومات، وخلق المواقع الالكترونية والتطبيقات مجانا، من أجل تمكين طلبة المنخرطين من الفضاء، مع هاجس دفع مبالغ للمطورين، واستحداث أول ناديين بالجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومجال الملكية الفكرية لأهمية دورها في هذا المجال، وفي انتظار برامج أخرى مسطرة، سيعلن عنها قريبا. على الصعيد البيداغوجي، تعكف نيابة رئاسة الجامعة للبيداغوجيا على استصدار البطاقة الذكية للطالب، خلال هذا الأسبوع، بعدما استلمها الطلبة إلكترونيا، عقب التسجيلات النهائية، كما أسدى مدير جامعة باتنة "1"، الأستاذ الدكتور ضيف عبد السلام، تعليمات بوجوب نشر البرامج الدراسية قبل دخول الطلبة بحوالي 10 أيام، واستقبال الطلبة والتكفل بانشغالاتهم قبل انطلاق الدراسة.