تُوّج الفارس إبراهيم آيت لونيس من نادي الفروسية "أزور" لزرالدة، بلقب الجائزة الكبرى لمدينة وهران (ثلاث نجوم) للقفز على الحواجز في الفروسية، لحساب الأسبوع الأوّل، والتي احتضنها مركز الخيول "مونتي كريستو" بالسانية، على مدى ثلاثة أيام. تحصّل الفارس آيت لونيس الذي كان ممتطيا الجواد "بوني منتان" ، على هذا اللقب بعد تجنّبه ارتكاب أيّ خطأ في منافسة شارك فيها أبرز الفرسان في الجزائر، وعددهم 30 فارسا، بثوا حماسا كبيرا لجودة الخيول التي يتوفّرون عليها، وهذا باعتراف آيت لونيس نفسه، الذي أكّد التنافس الشديد الذي ميّز مسابقة هذا العام. وما ساعد ذلك، حسبه، جودة مكان المنافسة، وأرضيته الممتازة. وقال: "تتويجي بلقب هذه السنة هو ثمار عمل متواصل، ومجهودات كبيرة بذلتها، وجهد كبير في التدريبات، وفي التأقلم مع الخيول. لقد كانت المنافسة شديدة مع فرسان متميّزين قدموا من مختلف ولايات الوطن. وما ساعدني كثيرا جاهزية الجوادين اللذين شاركت بهما". وأضاف: "مستوى المنافسة كان عاليا، خاصة أنّ ارتفاع الحواجز بلغ هذا العام 1.45 مترا في الجولة الثانية، وهو ما أعطى المنافسة طابعا دوليا حقيقيا. ومثل هذه المنافسات تمنح الفرسان فرصا ثمينة للاحتكاك، والارتقاء بقدراتهم، خاصة في ظلّ أجواء تنظيمية مثالية طبعة "مونتي كريستو" ؛ فالفوز في وهران له طعم خاص؛ لما تحمله المدينة من رمزية في مجال الفروسية". ولم يكن الفارس منذر باهي من نادي "نجم الشرق" لقسنطينة، بعيدا عن التتويج؛ حيث أنهى تنافسه بنيله المركزين الثاني والثالث على جوادين مختلفين (كيمبيا ودوري)؛ ما يدلّ على مستواه الفني، واحترافيته الكبيرة. أما في مسابقة الجائزة الكبرى ذات نجمتين، فتُوّج بلقبها فارس نادي "مونتي كريستو" ، أيمن بن ديدة. وفي فئة الأشبال تألّق الفارس شرف الدين مكركب من نادي متيجة البليدة، بعد أداء ثابت، في حين نال لقب الأواسط الفارس أيمن بن الشيخ من نادي شبيبة تيقصراين، الذي أبان عن قدرات مسلَّم بها، تؤشر بمستقبل زاهر في عالم الفروسية الجزائرية. وأشاد جميع المشاركين والمسيّرين باحترافية التنظيم، وجودة مركز "مونتي كريستو" ؛ ما جعل مدير المنافسة علي بوغراب، يَعد طبعة هذا العام من الجائزة الكبرى لمدينة وهران، أفضل الطبعات. "وقدّمت صورة مشرّفة للفروسية الجزائرية بفضل التنظيم المحكم، الذي ساهم في نجاح هذه التظاهرة، وعلى كافة المستويات". أما عضو اللجنة الوطنية للانتقاء جون بروت فقال: "ارتفاع الحواجز إلى 1.35م و1.40 م، جعل الفرسان يدخلون في صلب الموضوع مباشرة. وأنا أستحسن كثيرا تطوّر مستوى الفرسان منذ أشهر. لدينا قائمة موسّعة، وهذا يعني رغبة وحماسا كبيرين للمضيّ قدما. والأرضية التي جرت عليها المنافسة تساعد كثيرا على التطوّر". للإشارة، جرت فعاليات جائزة هذا العام تحت مجهر لجنة وطنية انتقائية لاختيار أفضل الفرسان؛ لتحضيرهم لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2026 بإيطاليا، والدورة الدولية للشباب بالسنغال.