أكد وزير الطاقة والطاقات المتجددة مراد عجال، أمس، أن الجزائر ماضية بثبات نحو تحقيق انتقال طاقوي مستدام، يوازن بين تطوير الطاقات التقليدية والطاقات الجديدة والمتجددة، انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. قال عجال في كلمته خلال افتتاح الطبعة 13 لمعرض ومؤتمر شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين "نابك" بمركز المؤتمرات "محمد بن أحمد" بوهران، إن "الجزائر التي تعمل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من خلال مشاريع شراكة متوازنة ومربحة للطرفين بين دول الجنوب وضفتي المتوسط، تجعل من تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة أولوية وطنية"، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة قطاع الطاقة، مكّنت من تسريع تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الذي أُطلق بموجب تعليمات رئيس الجمهورية، الذي يشمل مشاريع بطاقة 3200 ميغاواط قيد التنفيذ، ستساهم في تقليص استهلاك الغاز وتعزيز الأمن الطاقوي، إلى جانب مشاريع للهيدروجين الأخضر وتصدير الكهرباء. وأوضح عجال أن الجزائر تسعى لتطوير صناعة الهيدروجين ومشتقاته، في إطار تنفيذ خارطة الطريق الوطنية بالشراكة مع مستثمرين محليين وأجانب، من أجل خلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي والتصنيع المستدام وإطلاق مشاريع هيكلية كبرى تدعم إنشاء أسواق إقليمية للطاقة، وتطوير بنى تحتية عابرة للحدود، خاصة في مجال الهيدروجين، وذلك لجعل الجزائر موردا موثوقا للطاقة في إفريقيا وحوض المتوسط والعالم. كما تواصل الجزائر محادثاتها مع شركائها الدوليين لتعزيز تبادل الكهرباء بين ضفتي المتوسط والمساهمة في مشروع "سود كوريدور" لنقل الهيدروجين، حسب الوزير، الذي نوّه بالدورة الرابعة لمعرض التجارة الإفريقي التي احتضنتها الجزائر في سبتمبر الماضي والتي فتحت آفاقا جديدة للتعاون القاري في مشاريع الطاقة المشتركة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص.