برمجت مصالح الفلاحة بولاية عنابة، هذه الأيام، سلسلة من الخرجات الميدانية؛ بهدف الوقوف على مدى تطوير القدرات الإنتاجية، ومراقبة البرامج التقنية الموسمية، إلى جانب ضمان تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة على مستوى الحقول والمزارع الخاصة والعامة. وتعكس هذه النشاطات، وفق ما قالت مصالح الفلاحة بعنابة، حرصها على تعزيز الأداء الميداني والتقني، بما يضمن تحقيق أهداف السياسة الزراعية الوطنية، المتعلقة بعصرنة المؤسسات الفلاحية، وتوسيع الزراعات الاستراتيجية. وفي هذا الإطار، قام القسم الفرعي الفلاحي بعين الباردة، بزيارة ميدانية للمستثمرة الفلاحية الخاصة ببوزريبة بوجمعة الكائنة بدوار بوزريبة. حيث تمّت معاينة عملية غرس البصل الموسمي للموسم الفلاحي 2025–2026. وركزت الزيارة على تقييم مدى التزام المستثمر بالممارسات الزراعية الجيدة، بدءاً من تحضير التربة، مرورًا بالغرس المنتظم، وانتهاءً بمتابعة الري والتسميد، بما يضمن إنتاج محصول صحي وعالي الجودة. وتأتي هذه الخطوة في إطار المتابعة الدورية التي تقوم بها المصالح الفلاحية؛ لضمان انتظام الفعاليات الزراعية في الموسم الجديد، وتعزيز الأمن الغذائي المحلي. وعلى صعيد آخر، نظمت المفتشية الولائية للصحة النباتية خرجة ميدانية إلى بلديتي عين الباردة والحجار، ضمن برنامجها السنوي الخاص بتكثير بذور البطاطا. وقد تمّ سحب عينات من التربة، وتحليلها بالمخبر الجهوي لحماية النباتات بالكوس ولاية الطارف، للكشف عن وجود "النيماتودا" إحدى أهم الآفات المهددة لمحاصيل البطاطا. ويعكس هذا النشاط اهتمام المصالح الفلاحية بالوقاية البيولوجية، وضمان إنتاج بذور خالية من الأمراض والآفات، وهو عنصر أساسي للحفاظ على جودة الإنتاج الزراعي، واستدامة هذا القطاع الحيوي. عتاد فلاحي معتبر لتعزيز قدرات الإنتاج وفي سياق تعزيز القدرات الإنتاجية، شارك ممثل عن مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، في عملية تسليم عتاد فلاحي كبير نظّمها فرع SODEOL منذ يومين، على مستوى وحدة الشرق بقسنطينة PMAT. وتهدف هذه المبادرة إلى دعم المؤسسات الفلاحية العمومية، وتوفير المعدات الضرورية لوحدات الإنتاج؛ مثل خرازة – عنابة بما يتيح للفلاحين تنفيذ العمليات الزراعية بكفاءة أعلى، من الحرث والتسميد إلى عمليات الحصاد والتخزين. وتندرج هذه الخطوة ضمن أحكام القرار رقم 297 المؤرخ في 15 أكتوبر 2024، والمتعلق بتنمية الزراعات الفلاحية الاستراتيجية، والذي يسعى إلى تطوير قطاع زراعي عصري، قادر على المساهمة في النمو الاقتصادي، وتنويع الإنتاج الوطني. وبالإضافة إلى الجانب التقني والميداني، ركزت المصالح الفلاحية على الجانب التنظيمي والتنموي، حيث تم تقديم الدعم الفني والتدريب للمزارعين حول طرق استخدام العتاد الجديد، وأهمية تطبيق الممارسات الزراعية السليمة، ما يعكس استراتيجية شاملة لتقوية البنية التحتية الزراعية، وتحقيق توازن بين الإنتاجية والجودة، وضمان استدامة الموارد. ومن خلال هذه النشاطات الميدانية المكثفة تواصل ولاية عنابة تنفيذ برامجها الطموحة لتعزيز الإنتاج الزراعي، وحماية المحاصيل من الآفات، وتطوير المؤسسات الفلاحية العمومية، بما يرسخ الأسس اللازمة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة، وتحسين مستوى الأمن الغذائي على الصعيد المحلي والوطني، ويعزز مكانة القطاع الفلاحي كرافد اقتصادي أساسي. لإزالة مخلّفات التقلبات الجوية تحركات ميدانية مكثفة بعنابة تواصل مختلف المصالح الولائية بولاية عنابة، تحرّكاتها الميدانية بوتيرة متسارعة عقب التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها الولاية، والتي تميّزت بتساقط كميات معتبرة من الأمطار، تسببت في تسجيل عدّة نقاط سوداء نتيجة تراكم المياه. وقد جاءت هذه التدخلات تنفيذًا للتعليمات المباشرة للوالي عبد الكريم لعموري، الذي شدّد على ضرورة التأهب، والتنسيق المحكم بين جميع المصالح؛ بهدف ضمان سلامة المواطنين، وحماية الممتلكات. وعرفت خلية اليقظة بديوان الولاية حالة استنفار قصوى، حيث واصلت مهامها في متابعة ورصد المخاطر الكبرى بالتنسيق المستمر مع مصالح وزارة الداخلية، مع التركيز على تقييم الوضعيات الميدانية آنيًا، والتدخل السريع عند الضرورة. وقد مكّنت هذه المتابعة الدقيقة من تسطير خطة عملياتية شاملة، ضَمِنت تدخّل مختلف الفرق التقنية عبر النقاط التي عرفت أكبر تراكمات لمياه الأمطار. كما تدخلت فرق الديوان الوطني للتطهير – مركز عنابة شرق – عبر العديد من الأحياء والشوارع الرئيسية، حيث شرعت في جهر البالوعات، وفتح الانسدادات باستعمال شاحنات التطهير والوسائل التقنية المتخصصة، إضافة إلى تسخير فرق ميدانية مدرَّبة؛ لضمان التدخل الفعّال في وقت قياسي. وقد ساهمت هذه العمليات في الحد من انتشار المياه، وتحسين حركة المرور داخل المدينة. وتواصل المصالح الولائية والبلدية عملياتها عبر مختلف بلديات الإقليم، مسخّرة بذلك الآلات والمعدات اللازمة بما فيها المضخات المتنقلة، وشاحنات التطهير؛ لضمان معالجة النقاط المتأثرة بشكل نهائي. كما تم تكثيف الدوريات الميدانية لمراقبة أي ارتفاع محتمل في منسوب المياه نتيجة استمرار الاضطرابات الجوية. وتدعو السلطات العمومية مستعملي الطرقات إلى توخي الحذر أثناء القيادة، وتجنب السرعة والمناورات الخطيرة، خصوصًا خلال فترات تهاطل الأمطار؛ حفاظًا على سلامتهم، وسلامة مستعملي الطريق الآخرين. لفرض النظام والحفاظ على البيئة حملة ولائية لمكافحة التجارة الفوضوية باشرت مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة، مؤخرا، حملة ميدانية واسعة النطاق لمحاربة التجارة الفوضوية التي تشهدها بعض الأحياء والنقاط الحيوية بالمدينة؛ تنفيذًا لتعليمات الوالي، الرامية إلى إعادة النظام داخل الفضاءات العمومية، والحفاظ على نظافة وجمالية المدينة. وتمت هذه العملية بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية؛ على غرار الأمن الحضري، والمصالح البلدية، والفرق التقنية المكلفة بتحرير الأرصفة. انطلقت الحملة عبر الساحة العمومية بحي واد الذهب مرورًا بشارع بوزراد حسين. وهما من أبرز النقاط التي سجلت تناميًا ملحوظًا لنشاطات البيع غير الشرعي خلال الأسابيع الماضية. وقد أسفرت التدخلات عن إزالة العديد من نقاط البيع العشوائية التي كانت تعيق حركة المارة، وتشوّه المشهد الحضري، إضافة إلى استرجاع الأرصفة التي تم الاعتداء عليها من خلال عرض السلع بطريقة غير قانونية. وحرصت الفرق الميدانية على تنفيذ العملية وفق منهجية دقيقة، تجمع بين الصرامة في التطبيق والاحترام لظروف التجار، حيث تمت دعوة المتعاملين إلى الالتزام بالقوانين المنظمة للتجارة، مع توجيههم نحو الفضاءات القانونية المخصصة للنشاط التجاري. كما تم تطهير المواقع من مخلفات النشاط غير الشرعي، بما في ذلك النفايات، والعتاد المتروك، الذي كان يساهم في تدهور المحيط، وانتشار الفوضى. وتندرج هذه الحملة ضمن استراتيجية شاملة، تهدف إلى إعادة الاعتبار للفضاء العمومي، وتحسين صورة المدينة، إضافة إلى حماية المستهلك، وضمان احترام قواعد المنافسة الشريفة. وقد أكدت مصالح الولاية أن العمليات ستتواصل على مدار الأيام القادمة، مع توسيع نطاقها ليشمل باقي الأحياء التي تعرف انتشارًا مماثلًا للتجارة الفوضوية. وتؤكد السلطات المحلية أن محاربة هذا النوع من التجارة، لن تكون مجرد حملة ظرفية، بل مسعى مستمر لحماية النظام العام الحضري، وتعزيز جودة الحياة داخل ولاية عنابة.