وعد حيماد عبدلي الجزائريين بالتألق في كأس أمم إفريقيا بالمغرب، وتحقيق أفضل إنجاز ممكن في هذه المنافسة، ينسي الشعب الجزائري إخفاقَي المشاركة في آخر نسختين في كل من الكاميرون وكوت ديفوار، وهو الذي تواجد في آخر لحظة ضمن قائمة فلاديمير بيتكوفيتش، من أجل تعويض حسام عوار المصاب. والتحق، أول أمس، حيماد عبدلي بوفد المنتخب الوطني بالرباط، مباشرة من العاصمة الفرنسية باريس، وبمعنويات عالية جدا بعد أن تحقق حلمه بالمشاركة في كأس إفريقيا في آخر لحظة، مستفيدا من إصابة حسام عوار بعد أن شكّل استبعاده من الخيارات الأولى لبيتكوفيتش ل"الكان"، صدمة قوية له وللكثير من أنصار "الخضر"، الذين كانوا يرونه الخيار الأفضل بالنظر إلى تألقه في البطولة الفرنسية مع نادي أونجي. وقال عبدلي في تصريحات إعلامية بعد التحاقه بصفوف المنتخب الوطني: "أنا سعيد جداً بهذا الاستدعاء. الآن، كما قلت، علينا أن نبذل قصارى جهدنا لنقدم أداءً مميزاً في كأس إفريقيا؛ لأننا نعلم أن مشاركتنا في النسختين الأخيرتين لم تكن جيدة"، قبل أن يضيف: "سنبذل قصارى جهدنا لنسعد الشعب الجزائري، ونجعله فخورا بالمنتخب الوطني. آمل أن يكون الجميع سعداء في النهاية". وتابع: "بالنسبة لي، كما قلت، نحن الجزائر بلد كبير. هدفنا هو الوصول إلى أبعد مدى ممكن في كأس الأمم الإفريقية. وقبل كل شيء، الخروج من هذه البطولة مرفوعي الرأس" . وعن توقعاته بخصوص مشاركته في التشكيلة الأساسية رد لاعب أونجي: "جميع اللاعبين جيدون. الآن سنرى من سيختار المدرب. لا شك لديّ في أن أي لاعب سيقدم أداءً مميزًا في خط الوسط". ويرى كثير من المحللين أن حيماد عبدلي بإمكانه أن يشكل خط وسط قوي مع المنتخب الوطني إذا تم إشراكه مع الثنائي إسماعيل بن ناصر وإبراهيم مازة، خاصة أن عبدلي يمكنه القيام بالمهام الدفاعية والهجومية في خط الوسط. ونفس الشيء ينطبق على مازة مع امتلاك اللاعبين مهارات فنية عالية، عكس بعض اللاعبين الآخرين في هذا الخط، وفي مقدمتهم رامز زروقي اللاعب المفضل لبيتكوفيتش، والذي لا يتمتع بالمهارات الفنية اللازمة لتقديم الدعم لخط الهجوم ولو أن القرار الأخير يبقى بيد المدرب السويسري، الذي يبدو متحفظا جدا بخصوص خياراته التكتيكية؛ بدليل أنه لم يُخرج زروقي من خياراته الأساسية، ودائما يعتمد عليه مهما كانت نوعية المنافس الذي يقف في وجه منتخب "محاربي الصحراء".