أعرب الدولي السابق، مهدي تاهرات، عن تفاؤله الكبير، بخصوص مشوار المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا 2025، وتوقع أن يقدم زملاء محرز مستويات كبيرة، تنسي الجماهير الجزائرية، خيبتي الكاميرون وكوت ديفوار على التوالي، في وقت وصف التشكيلة الحالية ل«محاربي الصحراء" بالثرية، لتوفرها على العديد من اللاعبين، أصحاب الخبرة والموهوبين. قال أول أمس، مهدي تاهرات في تصريحات لموقع "أر أم سي" الفرنسي، إنه متفائل بقدرة "الخضر" في التألق خلال كأس إفريقيا، وصرح: "خلال عهدة بلماضي، مررنا بفترة رائعة، ثم تراجعنا. الآن، نحن في حقبة جديدة منذ وصول المدرب الجديد، وهناك وجوه جديدة انضمت إلى الفريق، وأتمنى أن يترجم هذا الأمر سريعا بحصد النتائج الجيدة والألقاب"، مضيفا: "خلال آخر نسختين لكأس إفريقيا، خرجنا من الدور الأول، ولكن نحن الآن في فترة جديدة. أنا من أشد المعجبين بالمنتخب الحالي، لدينا فريق رائع، وتأهلنا إلى كأس العالم 2026، وأنا متفائل بمشواره في كأس إفريقيا"، قبل أن يؤكد: "عدم ترشيح المنتخب الوطني للتتويج بكأس إفريقيا 2025، سيكون أمرا إيجابيا. الضغط سيكون أقل حدة، وهذا الأمر في صالحنا، ولكن توقعات الجماهير الجزائرية ستظل عالية كالعادة". إلى ذلك، حرص بطل إفريقيا لعام 2019، على التأكيد بأنه يثق في العزيمة الكبيرة التي سيدخل بها "الخضر" كأس إفريقيا، وقال بهذا الخصوص: "بصفتي جزائريا، أعرف تاريخنا واستقلالنا الذي تحقق بعد تضحيات جسيمة، الحماس المحيط بلاعبي المنتخب الوطني قوي جدا، وهو مستعدون للموت فوق أرضية الملعب من أجل القميص"، وتابع: "اللاعبون مستعدون لبذل كل جهدهم فوق أرضية الملعب، ورد جميل الأنصار الذين يدعمونهم، عندما تلعب مع المنتخب تكون متحمسا للغاية، ومع الوقت تتعلم كيف تتعامل مع هذا الضغط، وتحتفظ بالجوانب الإيجابية فقط"، وختم: "عندما تلعب مع الجزائر، عليك أن تقدم أفضل ما لديك، لأنه بلدنا وعلينا أن نمثله بكل فخر. من الصعب شرح ذلك، ولكن الجزائريون يعرفون عما أتحدث". يجدر الذكر، أن مهدي تاهرات، يعتبر من اللاعبين المحظوظين مع "الخضر"، حيث بدأ مسيرته الدولية سنة 2015 مع غوركوف، لتنتهي بعد فاصلة الكاميرون في مونديال 2022، ورغم أنه شارك في 19 مباراة دولية فقط، إلا أنه كان من المتوجين بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 مع كتيبة المدرب جمال بلماضي، وهو الأمر الذي لم يحققه لاعبون، كانت مسيرتهم أطول وبعدد أكبر من المباريات.