في انتهاك مفضوح لأحد المقدسات الإسلامية

متطرفون يهود يحرقون مسجدا في الضفة الغربية

أقدم متطرفون يهود أمس على إضرام النار في مسجد في مدينة نابلس بالضفة الغربية في انتهاك واضح لأحد أهم المقدسات الدينية للفلسطينيين وفي يوم جمعة الذي يعد أيضا احد الأيام الدينية المقدسة لدى عامة المسلمين.وقالت مصادر أمنية فلسطينية أمس أن مجموعات المتطرفين أقدمت ليلة الخميس إلى الجمعة على إضرام النار في المسجد وفي كل المصاحف والكتب الدينية والزرابي في بلدة كفر يوسف القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وبعد اقترافهم لهذا العمل الإجرامي أقدم المستوطنون على كتابة عدة شاعرات معادية للمسلمين والعرب وأكدوا باتجاه الفلسطينيين على إعداد أنفسهم لما هو أكثر عنفا ونسحقكم جميعا.
واندلعت صباح أمس مواجهات بين السكان الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التي جاءت لتحقق في ملابسات الاعتداء. ولجأ المواطنون الفلسطينيون إلى رشق قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة والذين لم يتوانوا في الرد باستعمال أسلحتهم والقنابل المسيلة للدموع.
وليست هي المرة الأولى التي يقوم فيها مستوطنون بأعمل عدائية عنصرية ضد الممتلكات الفلسطينية، حيث أقدموا الأسبوع الماضي على إحراق منزل لأحد الفلسطينيين وثلاث سيارات في بلدة مجاورة في نفس المحافظة ضمن سياسة المستوطنين لترويع الفلسطينيين، بدعوى الرد على قرارات الحكومة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان.
وفي نفس سياق القمع الإسرائيلي الممارس ضد الفلسطينيين عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها الشديد أمام تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة داعية جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات إيجابية لتخفيف الأعباء عن سكانه الذين يخضعون لحصار اسرائيلى خانق منذ عامين ونصف.
وذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قولها "إن إدارة الرئيس باراك أوباما تؤكد التزامها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي وضعته الأمم المتحدة عام 1948"، مشددة على ضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.
وأضافت كلينتون في بيان أصدرته وزارة الخارجية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان أن "الحقوق الإنسانية والحريات هي حقوق طبيعية وتشكل الركيزة الأساسية لكرامة الإنسان والسلام والتقدم في العالم".
ومن جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي "إن واشنطن ما زال ينتابها قلق عميق على الوضع في غزة". وأضاف أن هناك تقدما كبيرا تحقق في مجال حقوق الإنسان بعد مرور ستة عقود على إصدار الأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الانسان، مضيفا انه يبقى الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في هذا المجال.