فرنسا وفرت تدريبا وحشيا للنظام العنصري إبان احتلال الجزائر أكد وزير المخابرات الجنوب إفريقي السابق السيد روني كاسريلز أن الفرنسيين وفروا تدريبا ميدانيا وحشيا للنظام العنصري على ارض الجزائر في زمن الاحتلال. وفي حديث مطول لجريدة الأهرام المسائي، في عددها الصادر أمس قال السيد كاسريلز في رده على سؤال عن العلامات الفارقة في منهج وفلسفة عمل المخابرات في زمن الحكم العنصري وبعد التحرر أن عقيدة جهاز المخابرات كانت ''شرسة'' قبل التحرر و''لا تؤمن سوى بالعنف'' حيث تعاقبت مدارس عديدة على جهاز المخابرات وأولها المدرسة البريطانية ثم الأمريكية والفرنسية والإسرائيلية. وأكد ''أن اخطر هذه المدارس على الإطلاق والتي مثلت نقلة نوعية في مستوى الوحشية والعنف كانت مع المدرسة الفرنسية وخاصة التدريب الذي أتاحته للمخابرات الجنوب افريقية في الجزائر في زمن الاحتلال''. وعن منعه دخول إسرائيل بسبب مناصرته للقضية الفلسطينية ومعاداته للصهيونية رغم انه يستحق المواطنة حسب القانون الإسرائيلي بصفته يهودي، قال السيد كاسريلز أن إسرائيل ''تطبق القانون بشكل انتقائي'' فهي تمنع دخول العديد من اليهود الجنوب أفارقة يمثلون صفوة فكرية وقيمية في جنوب إفريقيا مثل القاضي الدولي ريتشارد غولدستون ودوغارد وغيرهم وذلك لمواقفهم المحايدة. وبشأن استعداده للأداء بإفادة أمام محكمة دولية أو غير دولية في حال محاكمة إسرائيل على ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين أو اللبنانيين، أكد وزير المخابرات الجنوب إفريقي السابق انه سيقوم بذلك و''سيشهد بأن ما تقوم به إسرائيل من جرائم لم يكن النظام العنصري يقدر على مجرد التفكير بها ''. (وأج )