كشف مصدر مسؤول بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيزي وزو أن هذه الأخيرة شرعت في تطبيق البرنامج الخاص بشهر رمضان المعظم، حيث سخرت كل الإمكانيات لضمان تجسيده وفقا للمواقيت المضبوطة، فيما فتحت جل المساجد والزوايا بالولاية أبوابها لاستقبال المصلين في أحسن الظروف. وأوضح المتحدث أن مختلف المنشآت الدينية الموزعة على كل من اعزازة، الأربعاء ناث إيراثن، أمسوحال، أزفون، تيزي وزو وغيرها من المساجد عرفت أياما قبل حلول رمضان عملية تنظيف كبيرة، لضمان استقبال المصلين والمعتكفين خلال شهر رمضان المعظم في ظروف جيدة، حيث تم تنظيف الأفرشة وتجديد بعضها وإصلاح بيوت الوضوء والإنارة الداخلية والخارجية، كما تم تطهير المسالك المؤدية إلى المساجد، وكل هذا كان بفضل جهود السكان والمصلين، مضيفا أن بعض من المناطق قام سكانها بإصلاح أعطاب مكبرات الصوت، وإصلاح الإنارة العمومية. وأضاف ذات المتحدث أن المديرية منحت 32 رخصة لطلبة الزوايا من أجل قيامهم بأداء صلاة التراويح، حيث أبدى أزيد من 70 طالبا موافقتهم على أدائها، مشيرا إلى أنه تم كذلك وفي نفس الإطار اتخاذ سلسلة من التدابير لتوزيع الأنشطة الدينية على مساجد الولاية، إضافة إلى دعوتها إلى تناول مواضع تهم الأمة وانشغالاتها وتطلعاتها، مع العمل على تحسيس المواطنين بأهمية جمع زكاة الفطر منذ بداية رمضان لتشرع بذلك مساجد الولاية في عملية جمع التبرعات. وقال المتحدث إن المديرية حريصة على أن يلتزم الأئمة بختم القرآن الكريم كاملا، بمعدل قراءة حزبين يوميا، وتكثيف الدروس بمساجد الولاية مع التركيز على المواضيع التي تعالج أمور الدين والدنيا، وتتعرض بالخصوص إلى معالجة الآفات الاجتماعية والظواهر السلبية التي يعيشها المجتمع، حيث تم تعيين الأئمة الذين يشرفون على أداء صلاة التراويح طيلة ليالي الشهر الفضيل والذين تتوفر فيهم شروط الإمامة، وكذا الاعتماد على أساتذة لتنشيط محاضرات يوميا، إضافة إلى سهرات رمضانية من الإنشاد الديني، مع الاشارة إلى التحضير لأهم ليلة في رمضان، وهي ليلة القدر المباركة، التي سيتم وككل سنة تسطير برنامج خاص بها نظرا لأهميتها وعظمتها. تجدر الإشارة إلى أن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيزي وزو قد عمدت أياما قبل رمضان إلى تدعيم القطاع بأئمة جدد سيعملون على سد النقص الذي تعاني منه مساجد الولاية، حيث تم تنصيب 36 إماما مدرسا و9 مرشدات دينية، حسب ما علمناه من مصدر مقرب من المديرية، وتأتي هذه العملية في إطار تقوية المؤهلات البشرية للقطاع الذي سجل ولعدة سنوات عجزا في الأئمة.
