مبارة هامة جدا، تلك التي ستجمع بين مولودية وهران بمتذيل لائحة ترتيب الرابطة الاحترافية الأولى نصر حسين داي، الذي ورغم أنه وضع قدما في الرابطة الاحترافية الثانية، إلا أنه لايريد الاستسلام، ويصر على استغلال الحظوظ الضئيلة التي بقيت له، لذا اعتبر المتتبعون هذا اللقاء مفخخا بالنسبة ل''للحمراوة''، الذين ورغم أهميته لديهم، إلا أنهم حضروا له في أجواء مكهربة بفعل مشكل المستحقات المالية، التي انتفضوا في وجه الإدارة ورئيسها يوسف جباري لأجل الحصول عليها. ومع طول مدة تسويتها التي وازت فترة الراحة، كثرت المشاكل والعوائق أمام المدرب السويسري صافوا، الذي ورغم إقراره بشرعية مطالب لاعبيه، إلا أنه استهجن تمسكهم بها كشماعة وتبرير لعدم التركيز على مباراة النصرية، وخصوصا التفكير في كيفية إنقاذ الفريق من السقوط، وقد بلغ الأمر بصافوا أن هدد بالانسحاب، إن لم يترك زملاء حريزي مشكل المستحقات جانبا ولو إلى حين، وهو ما استجاب له هؤلاء على مضض، مهددين بالعودة إلى احتجاجهم حول أموالهم بعد مباراة اليوم، وكان للأنصار دور في تهدئة غضب اللاعبين، بعد أن طالبوهم بمراعاة مصلحة فريقهم، واعدين بمساعدتهم في الضغط على الإدارة وجباري حتى ينالوا كامل مستحقاتهم. وهذا مايؤكده المدافع الصلب زيدان محمد أمين: ''ليس أمامنا من خيار سوى بذل أقصى جهودنا لربح مباراتنا ضد نصر حسين داي، سواء هناك مشكل مستحقات أم لا .. مصلحة فريقنا هي الأولى حاليا''، مضيفا: ''على أنصارنا أن يتأكدوا ويطمئنوا، بأننا لم نقم يوما بأي مساومات، ونعرف جيدا التفريق وتفهم الأمور، وحاليا وضعنا مشكل المستحقات وراء ظهورنا، ونفكر فقط في لقاء النصرية الذي نعد بالفوز به". ورغم هذا التصريح، إلا أن نصر حسين داي يريد الاستثمار في المشاكل التي لحقت البيت الحمراوي، لمباغتة المولودية المجبرة على عدم ترك أي نقطة داخل ملعبها، والتفاوض على أخرى خارجه، إن هي أرادت النأي بنفسها عن مقصلة السقوط، وهذا ما يحاول المدرب صافوا إفهامه للاعبيه، خاصة وأنه سيكون أمام مشكل آخر مس التعداد، ويتعلق بالإصابات والعقوبات، فالحارس وامان مازال لم يستعد كامل عافيته وجاهزيته، وهو مطلوب بإلحاح لحراسة عرين المولودية بعد معاقبة الحارس الأول فلاح، وبوسحابة الذي أظهرت الفحوصات الطبية أنه يعاني من فتق في الظهر يصعب معه اللعب، إلا أنه يصر على مشاركة زملائه في هذا اللقاء الهام مهما كانت حالته الصحية، لكن تعدد الحلول على مستوى خط الهجوم بعودة بحاري وساوندانغو، قد يغطي على بعض النقائص على مستوى خط الوسط، الذي لايزال يفتقد لبن عطية الذي يوجد في فترة نقاهة، لذا فالوصفة الهجومية المحضة هي المتوقعة من المدرب صافوا، الذي لايرى غير الفوز والنقاط الثلاث في لقاء اليوم.