يشارك المنتخب الجزائري للجيدو في الألعاب الأولمبية بلندن المقررة بين 27 جويلية و12 أوت المقبل، بمصارعتين ويتعلق الأمر بصونيا أصلاح وزن (+ 78 كلغ) وصوريا حداد وزن (- 52 كلغ) التي أضحت كل آمال القائمين على الشؤون الرياضة في الجزائر معلقة عليها. وحسب رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة، علي بن جمعة، فإن صوريا حداد المصنفة في المركز الرابع عالميا لفئة أقل من 52 كلغ، تملك كل الحظوظ لخلافة نفسها في السجل الأولمبي، لا سيما وأنها توجد في استعداد نفسي جيد بعد تربصات ناجحة في كل من قطر، الصين وفرنسا تحت تأطير مدربها السابق محمد بوهدو الذي كان وراء تتويجها بالميدالية البرونزية في مونديال 2005. وأضاف المسؤول الأول للعبة، أن سفيرة الجيدو الإفريقي والعربي، بقيت وفية لتقاليدها المتمثلة في إصرارها الدائم على الحضور في أهم المحافل الدولية الرياضية، ويتضح ذلك من خلال مشاركتها للمرة الثانية على التوالي في الألعاب الأولمبية بعد فوزها بالمراتب الأولى في الدورات الدولية التي تدخل في إطار التصنيف الدولي المؤهل لأولمبياد لندن، على غرار الجائزة الكبرى بأمستردام الهولندية أين نالت خلالها المعدن النفيس. وعن التحضيرات التي أجرتها صوريا حداد، ذكر بن جمعة أن اتحاديته أعدت برنامجا تحضيريا عالي المستوى للرياضيين الذين سيمثلون الجزائر خلال الموعد الأولمبي، من ضمنه إجراء تربص مشترك مع الفريق الفرنسي بباريس نهاية الشهر الحالي. مبرزا أن الشهر الحالي كان مكثفا نظرا لرزنامة الاستعدادات التي قادت المصارعتين حداد وأصلاح إلى جمهورية التشيك أين شاركتا في دورة دولية، مع إقامة تربص إعدادي هناك، لتنتقلا بعدها إلى فرنسا واسبانيا على التوالي لمواصلة التدريبات. صونيا أصلاح... مشروع أولمبياد 2016 وبشأن المصارعة الثانية، كشف محدثنا أن صونيا أصلاح لديها مستقبل واعد حيث تعد مشروع أولمبياد ريو دي جينيرو 2016، لأنها تتميز بشخصية البطل وتحوز إمكانيات كبيرة للنجاح، حيث حققت في عدة منافسات دولية نتائج إيجابية أبرزها الميدالية البرونزية في بطولة العالم لفئة الأواسط التي جرت بأغادير المغربية عام 2010. وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية صعود أصلاح فوق المنصة الشرفية بلندن، أجاب رئيس الاتحادية، أن المصارعة أصلاح تكتشف لأول مرة منافسة من هذا الحجم وهو ما يجعل حظوظها ضئيلة، زيادة على إمكانية مواجهة بطلات العالم في الدور الأول، عكس زميلتها حداد التي منحها التصنيف العالمي الأفضلية في القرعة، فقد تتأهل إلى الدور الثاني دون المرور على الدور الأول. وأضاف أن هذا التكهن لا ينطبق فقط على إصلاح وإنما على كافة المتأهلين إلى الأولمبياد، انطلاقا من الفارق الكبير في المستوى الذي يفصل الرياضيين الجزائريين عن بقية المنافسين لأنهم تأهلوا إلى المشاركة في دورة لندن بنظام الحصة وليس بفضل احتلالهم تصنيفات متقدمة في الترتيب العالمي. وفي سياق متصل، أكد أن التقنيين يتوقعون نتائج على أرض الواقع مستقبلا وتحديدا في دورة البرازيل 2016، حيث ستكون الأهداف مختلفة، باعتبار الجزائر تمر بمرحلة تراجع واضح في معظم الرياضات إن لم نقل جميعها، وذلك بسبب فشل الاتحاديات في إيجاد أسماء قادرة على خلافة جيل من مرسلي، بولمرقة، بنيدة مراح... وختم محدثنا كلامه، أن هناك العديد من المعطيات الإيجابية تؤكد أن الجزائر قادرة على العودة مجددا، وذلك بفضل استراتيجية الوزارة التي تحث على التكوين القاعدي، وكذا النتائج الإيجابية التي حققتها الرياضة الجزائرية في الدورة الأولمبية الخاصة بالأواسط التي جرت بسنغافورة عام 2011، لكن بن جمعة شدد على أنه لا يجب التسرع في تحقيق النتائج. موضحا أن العمل في حاجة إلى الوقت الكافي لقطف الثمار اللازمة.