هي فرقة من أشهر الفرق الصوفية بولاية وهران الباهية، تركز دائما على تقديم الأناشيد الدينية التي تتغنى بذكر الله عز وجل والصلاة على الحبيب المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، التقت مؤخرا جريدة ”المساء” برئيستها، السيدة خضرة خراج، وأجرت معها هذه الدردشة الخفيفة: هل لك سيدتي أن تعرفينا أكثر عن فرقتك؟ بالطبع، تنتمي فرقتنا إلى جمعية الأفراح بوهران التي تضم فرقتين؛ وهما المداحات ولفقيرات، تقدم الأداء الصوفي الديني في الكثير من المناسبات، كالأعراس، حفلات الختان وغيرها، وتعتبر هذه الفرقة إرثا ثقافيا ورثناه عن جداتنا وأمهاتنا، وسنتركه أمانة لأولادنا من بعدنا، حتى نحافظ عليه ويبقى في الذاكرة، قدمنا عدة تظاهرات وأسابيع ثقافية وطنية في شتى الولايات؛ كالمدية، سعيدة، بشار وغيرها، أما دوليا، فقد شاركنا في حفل بمدينة مرسيليا سنة 2009، وتضم فرقتنا خمس نساء.
ما الفرق بين لفقيرات والمداحات؟ في فرقة لفقيرات، نستخدم الآلات التقليدية لا غير، ونركز بصفة كبيرة وأساسا على الكلمات الدينية والمديح، أما فرقة المداحات، فتستخدم بشكل أساسي آلة الكمان، كما تقدم مزيجا من الأناشيد الدينية وأغاني أخرى.
وجد نقص في الأداء الصوفي النسوي في الجزائر، برأيك، ما هو السبب؟ في وقت سابق، كانت هناك العديد من الفرق التي تقدم الأداء الصوفي، لكن اليوم نلاحظ تراجعا كبيرا، وأظن أن السبب يعود إلى نقص الاهتمام بهذا الفن، وكذا مزاحمة الفنون الجزائرية الأخرى لهذا الأداء الديني الذي نختص فيه بذكر الله والصلاة على رسول الله الكريم، وما أثر كذلك على هذا الفن، هو ما يعرف بالبدعة، وبالمناسبة، أود تقديم الشكر للسيدة مديرة الثقافة لوهران، التي لعبت دورا كبيرا في إحياء هذا التراث الديني والصوفي بمنطقة الغرب.
هل صادفتكم عراقيل في مشواركم الفني الإنشادي الصوفي؟ لحد الآن الحمد لله، لم نصادف أي مشاكل في هذا الميدان، بالعكس، فنحن نلاقي ترحيبات أينما ذهبنا داخل وخارج الوطن، والجماهير تساندنا، تشعرنا بالراحة وتشجعنا على المواصلة في الأداء الصوفي.
ماذا لو تحدثينا عن الآلات التي تستخدمها فرقة لفقيرات؟ في أدائنا، نستخدم عدة آلات تقليدية؛ كالدف، البندير، القلال والطبلة، ونركز على الألحان العربية والكلمات الدينية التي تدور حول ذكر الله وتوحيده.
هل هذه أول مشاركة لكم في المهرجان؟ نعم، هذه مشاركتنا الأولى، وهي بمثابة تجربة جديدة بالنسبة لنا، خاصة أنه مهرجان دولي يساعد فرقتنا على الظهور
ويضيف لنا الكثير، كالتعرف على الفرق الدولية والمحلية المشاركة في المهرجان، حتى نتعارف أكثر وتمتزج ثقافاتنا.
كلمة ختامية؟ أريد أن أشكر كل القائمين على هذه التظاهرة الدولية، لأنها جد مهمة في نشر هذا الفن الصوفي، وباعتبار أن زيارتنا هذه تعد الأولى لولاية سطيف، أود القول أنها مدينة جميلة جدا، غنية ثقافيا وجمهورها ذواق، كما لا يفوتني أن أشكر كل وسائل الإعلام الجزائرية، المحلية والوطنية.