تكتسي انتخابات اللجنة الأولمبية الجزائرية التي تجري أطوارها السبت القادم أهمية كبيرة بالنظر إلى الحركية الحثيثة التي تعرفها الهيئات الرياضية هذه الأيام، لا سيما تلك التي تحمل الصيغة الأولمبية، حيث شهدت هذه الأخيرة مغازلة كبيرة من المرشحين الاثنين لرئاسة ”الكوا” مصطفى بيراف ومحمد بوعبد الله، الأول يجر وراءه تجربة طويلة مع اللجنة الأولمبية التي سيرها في ثلاث عهدات ( 96 /98 ) و2001/ 2004 ثم 2004/2008 ) والتي نالت فيها الرياضة الجزائرية نتائج يمكن اعتبارها هامة، بالنظر إلى قيمة الميداليات الأولمبية التي حصل عليها في تلك الفترة العداءان نور الدين مرسلي وبنيدة مراح والملاكمان محمد علالو وحسين سلطاني، وأيضا المصارعان في رياضة الجيدو عمار بن يخاف وصوريا حداد . أما محمد بوعبد الله، الذي شغل في السابق نيابة رئاسة اللجنة الأولمبية، فإنه يترشح لأول مرة لرئاستها، وهو يراهن بالدرجة الأولى على علاقاته الواسعة التي ربطها في السنوات الفارطة مع الأوساط الرياضية الأولمبية، من أجل كسب أكبر عدد ممكن من الأصوات في هذه الانتخابات، حيث تعتقد بعض المصادر المطلعة على كواليس هذه العملية أن بوعبد الله له القدرة الكافية لترجيح كفة الميزان لصالحه في هذه الانتخابات، التي ينتظر أن يحضرها جميع أعضاء الهيئة الأولمبية الذين يريدون طي بسرعة صفحة عهدة اللجنة الأولمبية الفارطة التي كانت مخيبة جدا من حيث النتائج الرياضية، فضلا عن الصراعات التي كانت حاصلة فيها ووصلت صداها إلى اللجنة الدولية الأولمبية، كل هذا يؤكد أن الرئيس القادم سيستلم إرثا ثقيلا، حيث سيكون مطالبا بإعادة الهبة والسمعة للجنة الأولمبية وتحويلها إلى قاطرة حقيقية للرياضة الجزائرية في كل التظاهرات الرياضية الكبيرة التي تنتظرنا .