تشرع مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر في استرجاع وإعادة تهيئة المرافق الرياضية الجوارية بالعاصمة، لإعادة ترميمها وتهيئتها قصد فتحها في وجه الشباب واستغلالها في المجال الرياضي، على خلفية بقاء العديد منها في مختلف البلديات دون تهيئة لسنوات، مما حرم العديد من الشباب من ممارسة نشاطاتهم الرياضية المختلفة. وكشفت مصادر من المديرية الوصية في اتصال ب«المساء»، أن هذه الأخير ستشرع في إعادة تهيئة المرافق الرياضية لولاية العاصمة في إطار المخططات التنموية البلدية والقطاعية، طبقا لقانون الصفقات المعدل والمتمم في أفريل 2013، الذي ينص على أن المشاريع التي تفوق قيمتها ثلاثة ملايير سنتيم من اختصاص ولاية الجزائر، باعتبار عجز العديد من بلديات العاصمة عن رد الاعتبار لهذه المرافق لسنوات طويلة، بقيت خلالها معرضة للإهمال والتسيب، يقول نفس المتحدث. وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس بلدية القصبة المكلفة بالتهيئة والتعمير، السيد منصور أوبران في اتصال ب«المساء»؛ «إن مصالح مديرية الشباب والرياضة قامت الأسبوع الماضي بزيارة ميدانية لملعب «قاع السور» المتواجد بالبلدية، رفقة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي لمعاينته ودراسة إمكانية إعادة ترميمه وتهيئته، مع الوقوف على الترتيبات الأولية لإطلاق مشروع تزويده بالعشب الاصطناعي». وأضاف المسؤول أن الملعب تزيد مساحته عن ال 200 متر مربع ومقسم إلى جزئين؛ قسم خاص بممارسة كرة القدم تبلغ مساحته حوالي 115 مترا مربعا، وجزء خاص بممارسة كرة اليد بمساحة تقدر بحوالي 88 مترا مربعا، ويعتبر هذا الأخير المرفق الرياضي الوحيد بالمنطقة، إلا أنه واجه منذ سنوات وضعية إهمال وتسيب بسبب الانسداد وحالة الجمود التي شهدتها البلدية خلال العهدة الماضية، مما أسفر عن تجميد كل المشاريع الجوارية لخمس سنوات كاملة، واضطرت هذه الوضعية شباب المنطقة إلى التوجه إلى البلديات والمناطق المجاورة لممارسة نشاطاتهم الرياضية. من جهة أخرى، قال السيد أوبران؛ إن مصالح البلدية قامت في بداية العهدة الجديدة بإرسال بطاقة تقنية لتحديد المبلغ اللازم لإعادة تهيئة الملعب البلدي، إذ تم إيداعها لدى الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي، موضحا أن أعمال التهيئة الأولية تتطلب تخصيص ما لا يقل عن 9.5 ملايير سنتيم لتهيئة الجزء المخصص لكرة القدم، و4.5 ملايير سنتيم لتهيئة القاعة متعددة الرياضات في الجزء المخصص لكرة اليد، مضيفا أن البطاقات التقنية تم إرسالها إلى المقاطعة الإدارية لباب الوادي في جانفي الماضي، وبما أن قانون الصفقات المعدل والمتمم في أفريل 2013 ينص على أن المشاريع التي تفوق قيمتها ثلاثة ملايير سنتيم تدخل في اختصاص ولاية الجزائر (المشاريع القطاعية)، وعليه تعمل مديرية الشبيبة والرياضة على السهر لإنجاز هذا المشروع الذي يعد من اختصاصها، باعتبار أن غير ذلك يتجاوز صلاحيات البلدية.