بدأت مكسيكو سيتي وهي من أكثر عواصم العالم تلوثا في زراعة أسطح المباني العامة في إطار برنامج أطلق يوم الخميس لمكافحة التغير المناخي.وتعتزم المدينة التي يخنقها الدخان استبدال صهاريج الغاز وحبال الغسيل والإسفلت على مساحة 9300 متر مربع من الأسطح ذات الملكية العامة كل عام بالعشب والشجيرات التي من شأنها امتصاص ثاني أكسيد الكربون. كما تنوي المدينة أيضا تقديم خصومات ضريبية للمؤسسات والأفراد الذين يزرعون حدائق على أسطح مبانيهم الإدارية والسكنية. وتعهد رئيس بلدية المدينة المنتمي لليسار مارسيلو ابرارد بتخصيص مبلغ 5.5 مليار دولار خلال خمسة أعوام لتقليل انبعاثات الغازات الضارة في مكسيكو سيتي التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة وعدد السيارات فيها أربع ملايين. وقال ابرارد في احتفال بتدشين الخطة البيئية "هذه ليست أهدافا ضبابية ..لدينا هدف واضح." والهدف هو خفض انبعاثات الكربون بمقدار 4.4 مليون طن سنويا وهو جزء يسير من 643 مليون طن من الغاز تنبعث من كافة أنحاء المكسيك سنويا مما يجعلها بين أكبر الملوثين على مستوى العالم. وشجع رئيس البلدية على ركوب الدراجات من خلال توفير طرق لها وبعض الطرق التي لا يسمح فيها بمرور السيارات في عطلة نهاية الأسبوع. ويهدف برنامجه أيضا إلى التخلص من الغازات التي تسبح فوق مدافن النفايات التي تفيض بما فيها كما يطلب إنشاء خط جديد لقطار الأنفاق ومزيد من الطرق السريعة للحافلات. وحتى الان وضعت على سطح مبنيين تابعين لهيئة المواصلات العامة طبقة من التربة زرعت فيها الحشائش. وعلى سطح مدرسة لأبناء العاملين في قطارات الأنفاق تحيط طرق مفروشة بالحصباء برقعة من العشب وحديقة صغيرة. وتنمو نباتات حول فتحات التهوية والمواسير. ويقول عمال الصيانة أن الحفاظ على الحديقة مزدهرة أمر صعب تحت الشمس المكسيكية اللافحة لكنه يستحق العناء ولو كان فقط من أجل التلاميذ الذين يصعدون كل يوم للعب. (رويتر)