هواري القلب، كما يلقب، مغني الراي، كان يقود فرقة للقرقابو منذ سنوات قليلة استطاع أن يكسب معجبيه من مختلف الأعمار، كما عرفت أغانيه المساندة للمنتخب الوطني منذ تأهله لمونديال إفريقيا الجنوبية وفي هذه السنة بالبرازيل، رواجا واسعا بين أوساط الشباب، يعتبر مشجعا قويا لفريق كرة القدم مولودية وهران الذي خصه بعدد من أغانيه المشجعة والحماسية، على غرار”الحمرا عزيزة عليا”، ”آلي آلي يوسف جباري”، ”آلي ليفار”، ”الفريق الوطني” ،”يا المصري”، ”الحمرا عزيزة عليا”، ”ليزالجيريا قاع يطيروا” وغيرها. لماذا لقبت نفسك بهواري القلب؟ لست من أطلق على نفسي هذا اللقب، إنما جمهوري وأصدقائي هم من اختاروه لي لأنهم وجدوا فيّ قلبا صادقا وطيبا.
كيف دخلت عالم الأغنية الرايوية؟ البداية كانت سنة 1994، حين أنشأت فرقة فلكلورية من نوع القرقابو سميت ب"الهنا”، وهو نوع من الغناء والرقص الجماعي معروف جدا بالغرب والجنوب الجزائري، تنشط في الأفراح والمناسبات الاحتفالية، وتتكون من ثمانية أعضاء، ثم انفردت بالغناء في طابع الراي، وبقيت في نفس الوقت أنشط مع فرقتي الفنية، فهناك بعض أصحاب حفلات الأعراس من يطلبون الغناء مع فرقتي، ومنهم من يفضل أغاني الراي التي أغنيها وأنا تحت طلب صاحب الفرح لأنه في الأخير من يدفع المال.
من يكتب ويلحن لك أغانيك؟ أكتب كلمات الأغاني التي استلهم مواضيعها من الواقع المعيش ووجدت صداها عند الجمهور، وكذا بالنسبة للتلحين وهي موهبة أشكر الله تعالى عليها.
ماهو رصيدك من الأغاني؟ في رصيدي الفني 16 ألبوما غنائيا تتنوع مواضيعها الاجتماعية، إضافة إلى عدد من الأغاني التشجيعية للفريق الوطني وفريق مولودية وهران.
بالنسبة لأغنية الديو ”لزالجيريا قاع يطيروا” مع الشابة دليلة التي صنعت الحدث بمناسبة تأهل الفريق الوطني لكأس العالم هذه السنة، هل زادتك شهرة باعتبارها أول تجربة لك مع صوت رايوي نسوي؟ وهل فكرت في تكرار التجربة؟ الحمد لله ،اكتسبت جمهورا عريضا بمدينة وهران وخارجها بفضل مجهودي الخاص وتعبي في اختيار الكلمات واللحن الذي يتناسب ومجتمعنا الجزائري، لكن حاليا لا أريد تكرار تجربة الديو مع أي فنانة بعد تجربتي مع الشابة دليلة التي تنكرت لي ولم تذكرني ونسبت أغنية ”ليزالجيريا قاع يطيرو” إلى نفسها، ثم تمت استضافتها في عدد من البرامج الفنية على القنوات التلفزيونية الوطنية، رغم أنني قمت بكتابة الكلمات والتلحين وقبلت مشاركتها تحت إلحاح زوجها... وهذا هو للأسف الوجه القبيح في مهنتنا.
أنت قليل الظهور على الشاشة؟ مغنو الغرب الجزائري بصفة عامة مظلومون ولا يأخذون حقهم من الظهور على شاشة التلفزيون الوطني، شخصيا لا أدري لماذا لا توجه لي الدعوة، كأنني مغربي ولست جزائريا.
أنت معروف بمغني أعراس؟ نعم بالفعل، كانت بدايتي الفنية مع فرقة القرقابو وأرفض الغناء في الملاهي مهما كانت درجة الإغراء المادي، وما يدهشني هو الهبوط الحر لمستوى الغناء الرايوي والتجاوب الذي يلقاه من قبل الجمهور، فكثيرا ما أرغم على تقديم تلك الأغاني التي لا تحمل كلماتها معان في حفلات الأعراس، استجابة لرغبة الحاضرين ونزولا عند طلبهم.
رفضت الغناء في الحفل الذي نظمته مديرية الشباب والرياضة بوهران بمناسبة تأهل الفريق الوطني لكأس العالم بالبرازيل، لأنه مجاني وبدون مقابل؟ الحفل نظم في ساحة أول نوفمبر في الهواء الطلق، كان الجو باردا جدا واعتذرت عن الحضور، ليس لمجانيته، فقد قدمت العديد من الأغاني للفريق الوطني وهذا واجبي نحو فريق بلدي، وكنت سباقا إلى تلبية الدعوات الخاصة بإحياء السهرات الفنية مجانا لفائدة العديد من الشرائح الهشة، وكنت سعيدا بذلك، منها دور العجزة ومستشفي مسرغين لعلاج الأطفال مرضى السرطان، فالفنان الحقيقي بطبعه مخلوق حساس يجب أن تؤثر فيه الحالات الإنسانية ويتجاوب معها.
ما جديد هواري القلب؟ أنا بصدد التحضير لألبوم غنائي جديد يضم مختلف الطبوع الغنائية من الشاوي، المغربي والراي في محاولة لإرضاء أذواق جمهوري العزيز.
كلمة أخيرة؟ شكرا على الاستضافة، وأتمنى أن يلتفت إلي التلفزيون الجزائري ويفتح لي أبوابه، لأنني فنان جزائري أقدم فنا نظيفا يصل إلى قلوب الناس ولست قادما من دولة أخرى.