شهدت حديقة التجارب بالحامة نهاية الأسبوع المنصرم، تنظيم حملة للتوعية والتحسيس بأهمية التنوع البيولوجي، شارك فيها ممثلون عن عدة وزارات تعمل بالتنسيق لصون البيئة والحفاظ عليها بهدف تحقيق تنمية مستدامة. وأقيمت بالمناسبة عدة ورشات حول التنوع البيولوجي، هدفها الأسمى توجيه رسالة إلى المجتمع للعمل أكثر من أجل الحفاظ على البيئة. شاركت الجزائر دول العالم احتفالاتها باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف ال 22 من شهر ماي من كل عام. وبهذه المناسبة، احتضنت حديقة الحامة ورشات تعليمية وتثقيفية حول التنوع البيولوجي، شاركت فيه عدة أطراف من وزارات البيئة والتربية والفلاحة. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة من منطلق مساهمة كافة الجهات المعنية في التنوع البيولوجي في الوطن لتعزيز التوعية العامة بأهمية حماية التنوع البيولوجي والتعريف بالتهديدات الأساسية التي تواجهه، ورفع مستوى التوعية لحمايته، وتشجيع أفراد المجتمع بكافة شرائحه بما يجب اتخاذه من خطوات لوقف فقدان التوازن البيولوجي.وتضمنت الورشات بين جنباتها، مجموعة من النماذج لحيوانات ونباتات محلية ولوحات عرض متنوعة تناولت المجهودات والمشاريع المبذولة من أجل حماية البيئة والتنوع البيولوجي، ومجموعة من الصور الفوتوغرافية التي توضح أشكال التنوع البيولوجي في الوطن، إضافة إلى العديد من الشتلات الزراعية والمطبوعات والمطويات التي تعكس أوجه الاهتمام بالتنوع البيولوجي، يتم توزيعها على زوار دار البيئة بحديقة التجارب للحامة، بهدف تنمية الوعي بأهمية المساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، إضافة إلى تنظيم ورشات تطبيقية حول أنواع التربة وطريقة الغرس التي تفاعل معها الحضور إلى حد كبير. وعلى هامش الورشات، كان ل ”المساء” حديث مع السيد الهاشمي بوزيان، مفتش التربية الفنية والتشكيلية للجزائر غرب، الذي أوضح أن البيئة تعتبر من العناصر والخامات الأساسية في التعبير التشكيلي عند التلاميذ، لاسيما تلاميذ الطور الابتدائي، وأشار إلى أنه يتم خلال حصص التربية التشكيلية الحث على استعمال مواد استرجاع للمحافظة على البيئة، هذه المواد المسترجعة تستعمل في أعمال التلميذ الفنية بغرض التشكيل الفني واكتساب مفهوم التربية البيئية والحفاظ عليها. وأكد المختص أن الفن يخدم الطبيعة من خلال دروس موجودة في المنهاج التربوي، سواء بالنسبة للطور الابتدائي أو المتوسط، مثل مشروع إنجاز شعار بيئي، وهو مخصص لتلاميذ الرابعة متوسط. كما أوضح المختص أن الأطفال يتفاعلون مع مادة التربية الفنية التشكيلية، خاصة أن الطبيعة تقدم خامات كثيرة ومتنوعة تغذي فضولهم المعرفي، مؤكدا على أنه يتم حاليا دعم برنامج تكوين المكونين في مادة التربية التشكيلية الذي انطلق خلال عام 2013، مشيرا إلى أنه أشرف شخصيا على تكوين المكونين في 48 ولاية عن طريق ملتقيات جهوية وورشات على المستوى الوطني، كما تم تنصيب خلايا ولائية من أجل تفعيل مواد الإيقاظ، وهي مواد التربية التشكيلية، التربية الموسيقية والتربية الرياضية.